استنكر العديد من الحقوقيين و الناشطين الخليجيين إقدام تايلند على اعتقال الإماراتي عثمان حسن المرزوقي على أراضيها بهدف تسليمه للسلطات الأمنية في الإمارات خلال الفترة القادمة.
و كان الناشط الحقوقي الكويتي أنور الرشيد قد أبدى في تغريدات له عبر حسابه في تويتر مخاوفه من ترحيل المرزوقي للإمارات بسبب نشاطه السياسي، و دعا في تغريداته أيضاً المنظمات الدولية إلى التدخل أملاً في إنقاذ المرزوقي من المصير المجهول، خاصةً و أن الإمارات تمتلك سجلاً سيئاً في قضايا حقوق الإنسان و التعذيب و التي رصدتها العديد من المنظمات الدولية و حقوق مجلس الإنسان في جنيف حسب وصفه.
من جهته أكد الناشط الإماراتي أحمد منصور على أن الاتفاقيات الدولية تحظر تسليم أي مطلوب لأي دولة إذا كان يتهدده خطر التعذيب ناهيك عن حظرها التسليم أساساً إذا كان على خلفة نشاط سياسي سلمي كحالة المرزوقي هنا.
و وجه منصور في تغريداته أيضاً تحذيراً للنشطاء السياسيين و الحقوقيين الخليجيين تحديداً من التوجه إلى دول ماليزيا و تايلند، خاصة بعد أن أظهرت هذه الدول عدم احترامها لاتفاقاتها و تعداتها الدولية فيما يخص تسليم المطلوبين للدول المختلفة، حيث قامت ماليزيا سابقاً بتسليم حمزة كاشغري للسلطات السعودية و سلمت تايلند حديثاً مجموعة من مسلمي الإيغور للصين رغم عظم الخطر الذي يتهددهم.
يذكر أن المرزوقي نشر في آخر تغريداته على تويتر انتقادات لاعتقال الدكتور ناصر بن غيث قبل أيام في الإمارات و بعض التغريدات المنتقدة لهمجية الأسد في حربه على الشعب السوري و مجازر دوما الأخيرة.