وزير خارجية دمشق يكشف عن "تعاون أمني" بين نظام الأسد ونظام السيسي
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
20-08-2015
أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن أمله في عودة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها، وتحدث عن "تعاون أمني قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات" بين البلدين.
وقال في حوار مطول مع صحيفة (الأخبار) المصرية نشرته الخميس: "ليس لدي معلومات عن زيارة مبعوث مصري إلى دمشق، ولكن هذا لا ينفي أن هناك تعاونا أمنيا قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات بين البلدين والتي ليست في حالة طبيعية .. ونحن واثقون من أن تطور الأحداث سيؤدي إلى النتيجة التي نتطلع إليها في مصر وسورية في علاقات طبيعية تعيد التاريخ المشترك في التصدي لكل ما يحاك ضد الأمة العربية ويعيد لمصر دورها الطبيعي والقيادي في المنطقة العربية"، على حد تعبيره.
وأشاد المعلم بالجيش المصري، وقال إن "هناك قوى تريد إضعاف الجيش المصري، ونحن على ثقة بأنه لن يضعف وهو حائط الصد ضد كل ما يحاك ضد الأمة العربية من مؤامرات"، على حد زعمه.
وعما إذا كانت زيارته الأخيرة لسلطنة عمان تمثل اختراقا سوريا للموقف الخليجي الموحد من الأزمة، قال: "لقد تلقيت دعوة كريمة من وزير الدولة للشئون الخارجية يوسف بن علوي فاستجبت لها على الفور بعد يومين من تلقيها، ومعروف أن سلطنة عمان تمارس السياسة الخارجية بحكمة ولها دور فعال في حل الأزمات في المنطقة العربية وتتعامل بهدوء وحكمة" على حد قوله.
وعما يتردد عن حوار إيراني خليجي، قال: “إذا حدث هذا الاجتماع وإذا تم الاتفاق على اجتماعات لاحقة فسيكون هناك تأثيرات إيجابية لمثل هذا الحوار …
واعتبر أن "الاتفاق النووي الإيراني نجاح ونصر لصمود إيران وللدبلوماسية الإيرانية التي حافظت علي حقوق الشعب الإيراني.. وسيكون لهذا الاتفاق نتائج إيجابية على الوضع العربي خاصة وإيران تمد يدها إلى دول مجلس التعاون الخليجي، فعلى الجميع أن يجلس للتفاهم حول أمن الخليج" على حد وصفه.
وأجرت قناة النهار المقربة من نظام السيسي مقابلة تلفزيونية مع "المعلم" فيما يصفه متابعون "تسريع إعادة تأهيل نظام الأسد والتعامل معه مجددا بذريعة محاربة الإرهاب". ويرى المراقبون أن موقف نظام السيسي من نظام دمشق هو أحد الخلافات الجوهرية مع الرياض التي تواصل التأكيد على أنه "انتهى" وأنه لن يكون في "مستقبل سوريا"، وكان أحدث المواقف ما أكده وزير خارجية السعودية في زيارته مؤخرا إلى موسكو – حليف الأسد- بأنه "على الأسد التنحي بحل سياسي أو بعمل عسكري".