مصادر إيرانية تزعم: محادثات أمريكية سورية سرّية في مسقط
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
18-08-2015
كشفت مصادر إيرانية عن حصول محادثات أمريكية – سورية تجري بشكل سري برعاية سلطنة عمان في مسقط، فيما أدانت الولايات المتحدة "بشدة" الغارات "الوحشية" التي شنها النظام السوري على مدينة دوما في ريف دمشق وحصدت نحو مئة قتيل، منددة بـ"استخفاف النظام" بحياة البشر، كما أعربت الأمم المتحدة عن «ذهولها» جراء الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام السوري على مدينة دوما في ريف دمشق، واصفة إياها بـ"غير المقبولة"، تزامنا مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من مئة شخص، في اعتداء يعدّ من بين الأكثر دموية منذ بدء النزاع عام 2011.
وقال موقع "فردا" المقرب من دوائر صنع القرار في طهران، إن الغرب ما زال يفضل سلطنة عمان للعب دور في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بجميع الملفات العالقة.
وقال الخبير الإيراني بشؤون الشرق الأوسط سعد الله زارعي "يبدو أن الدول العظمى ما زالت ترجح سلطنة عمان لتلعب دورا رئيسا في المفاوضات السرية والحساسة التي تجري الآن بين الولايات المتحدة الأمريكية وسوريا بوساطة عمانية" .
وزعم الخبير الإيراني أن "المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بين الجانب السوري والأمريكي منفصلة تماما عن المبادرة الإيرانية لحل الأزمة في سوريا، ولكنّ كلتا المبادرتين تجمعان على مواجهة تنظيم الدولة بشكل رئيس في أي حل سوف يطرح لإنهاء الأزمة في سوريا".
وليس من الواضح حتى الآن صورة الدور الذي من الممكن أن تلعبه مسقط في حل الأزمة السورية، لكنها تحتفظ بسجل وافر من الجهود الدبلوماسية السرية لحل الأزمات.
وعقبت صحيفة "القدس العربي" التي أوردت النبأ على هذه المفاوضات بالقول،" يرى المراقبون للشأن الإيراني أن الكشف عن هذه المفاوضات من قبل الإعلام الإيراني رسالة إيرانية واضحة لدول مجلس التعاون الخليجي وخاصة السعودية بعد رفضها للمبادرة الإيرانية، مفادها أن هناك مفاوضات تجري الآن في خاصرة السعودية لحل الأزمة السورية بغياب السعودية وبحضور إيراني - أمريكي".
وكانت إيران طرحت مبادرة لتسوية الأزمة السورية الأسبوع الماضي تضمنت وقفاً فوريا لإطلاق النار في سوريا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعديل الدستور بهدف ضمان حقوق الأقليات الإثنية والدينية، وإجراء انتخابات يشرف عليها مراقبون دوليون.
وكرر وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الاثنين(17|8) أمام ضيفه وزير خارجية طهران جواد ظريف، "رفض موسكو لأي اشتراط من أي جهة كانت على تنحي الأسد" زاعما أن ذلك شأن الشعب السوري. ويعيش غالبية الشعب السوري كلاجئين في تركيا والأردن وأوروبا فضلا عن استمرار قمع النظام بصورة يتعذر فيها إجراء أي استفتاء على مصير الأسد من جانبه الشعب السوري الذي قام بثورة سلمية في مارس 2011 ضد نظام آل الأسد تحولت إلى ثورة دموية بفعل لجوء نظام الأسد للحل الأمني والعسكري وتدخل إيران ومليشياتها الشيعية في قتل السوريين.