أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

السياحة الخليجية في أوروبا 3-3

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-08-2015

في السفر كما في بلدك وداخل بيتك، فإن القاعدة الذهبية تقول إن الأدب والتربية واللباقة وحسن التصرف والاحترام يتعلمها الإنسان من أسرته أولًا وعلى أيدي المربين الأوائل: الوالدان، فإذا لم نتلق أبجديات أدب التعامل والذوق والسلوك من المنبع الأول: الأسرة، فالنتيجة ستكون حتماً فرداً غير سوي سلوكياً، صورته مشوهة أمام الآخرين فإذا تكرر ذلك من أفراد آخرين تحول الأمر إلى ظاهرة وانسحب ليكوّن صورة نمطية لشعب وأمة بأكملها وتحديداً حين ينقل هذا الإنسان غير المهذب سلوكه معه للخارج، فيتحول إلى أسوأ ممثل أو نموذج لأبناء أمته أو شعبه، وهذا ما يحصل اليوم فيما يخص سلوكيات بعض السياح الخليجيين في بعض دول أوروبا إلى درجة المطالبة بالحد من قدومهم لهذه الدول.

القضية ليس فيها مبالغة وأن من يسافر في أشهر الصيف الحارقة حيث تنتعش السياحة بسبب هذه الحرارة وبسبب موسم إجازات المدارس يعرف مدى الإرباك الذي تسببه بعض الجنسيات الخليجية لأبناء جلدتهم بسبب مسلكيات مخجلة بالفعل، من حيث لا مبالاتهم بالممتلكات العامة بدءا بالفندق وانتهاء بمحتويات المحل الذي يدخلونه، وتركيز جل اهتمامهم في البحث عن المطاعم وكأنهم قادمون من بلدان مجاعة لا من دول رفاهية وثراء، وجعل أماكن الألعاب هي الجوهر والمعنى الحقيقي للسفر بحجة إسعاد الأبناء، مع أن هؤلاء الأطفال يتوجب تعليمهم ثقافة السياحة منذ نعومة أظفارهم التي لا تحصر السفر في محلات اللعب ومطاعم الوجبات السريعة فقط بل تتسع لتشمل قائمة لا حصر لها من الخبرات والأمكنة والمعالم التي يوفرها السفر للإنسان من أجل تنمية مداركهم ومعارفهم !

يقول أحد الشباب الخليجيين إن إتاحة السفر للجميع بسبب الوفرة المادية وانتقال مفهوم السفر من سلوك خاص بالأغنياء ونخبة المجتمع إلى حق متاح للفقراء كما للأغنياء ولمن يتحلى بحسن الخلق والذوق والتربية كما لمن لا يملك سوى من الذوق والأخلاق أي شيء، وعليه يذهب هذا وذاك إلى الغرب ويختلط الجيد بالسيئ ويطغى السلوك الفج والمسيء وينتشر إعلامياً تحت عنوان مسيء يعمم على جميع الخليجيين أو جميع العرب !

بعضنا - وأنا أعرف كثيرين - صاروا يفكرون بالهروب وتحاشي أي مكان سياحي في أوروبا يزدحم بالخليجيين، كما يسأل البعض وكيل سفره بلا تردد «اريدك أن تبحث لي عن مكان جميل وجديد لا يذهب إليه الخليجيون» !!

إن انخفاض منسوب التربية لدى البعض، والتعالي بسبب وفرة المال، والتركيبة العائلية التي تعني كثرة الأبناء وترك أمر تربيتهم وتوجيههم للخادمات المصاحبات لكثير من الأسر في السفر، مع شعور الآباء والأمهات بالتحرر والخلاص من الرقابة الاجتماعية كل ذلك يخلق هذه السلوكيات التي بدأت تشكل ظاهرة خليجية وعربية منفرة وتحتاج إلى وقفة صارمة من الجميع !