الكويت.. الخلية الإرهابية أدخلت الأسلحة "المصادرة" من إيران عبر البحر
الكويت
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
16-08-2015
ذكرت صحف كويتية، الأحد، أن الأسلحة التي صادرتها الأجهزة الأمنية الخميس، خلال الكشف عن "خلية إرهابية" مرتبطة بحزب الله اللبناني، تم إدخالها إلى الكويت من إيران عبر البحر.
ونسبت صحيفتا القبس والرأي إلى مصادر لم تكشفا عن أسمائها قولها إن المعلومات الجديدة جاءت من اعترافات أدلى بها المحتجزون خلال استجوابهم.
وقالت القبس إن عدد المشتبه بهم المحتجزين، على خلفية الكشف عن خلية ينتمي أعضاؤها إلى الشيعة، ارتفع إلى 13.
وقالت الرأي إن المتهمين كشفوا عن "أن هناك خطاً إيرانياً مباشراً في توريد الأسلحة إلى الكويت عن طريق البحر"، في حين رفضت وزارة الداخلية التعقيب.
أما صحيفة الجريدة الكويتية، فقد ذكرت أن الحرس الثوري الإيراني درب أعضاء من الخلية قبل عام، إلى جانب مواطنين من السعودية والبحرين، على استخدام الأسلحة والمتفجرات في جزيرة في البحر الأحمر.
وقالت إن المتدربين سافروا إلى الجزيرة عبر ميناء تسيطر عليه جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي تسيطر على معظم شمال اليمن.
وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي عقد فيه مجلس الوزراء الكويتي اجتماعاً استثنائياً، برئاسة نائب الأمير وولي العهد، نواف الأحمد الجابر الصباح، لبحث آخر التطورات الأمنية على الساحة المحلية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
ولم تذكر الوكالة الرسمية التي أوردت الخبر تفاصيل إضافية حول الاجتماع أو نتائجه حتى الساعة.
وكان النائب العام الكويتي أصدر قراراً، في وقت سابق الأحد، بحظر نشر أي أخبار أو معلومات عن مجريات التحقيقات المستمرة في قضية "الخلية الإرهابية"، مشدداً على أن ذلك يضر بمصالح الكويت القومية والوحدة الوطنية بين مكوناتها.
وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الخميس الماضي، عن "تمكن الأجهزة الأمنية، من ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية، وترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر، والمواد المتفجرة".
ويأتي الكشف عن هذه الخلية والمعلومات التي اعترفت بها للأجهزة الأمنية الكويتية قبل صدور حظر بنشر أي معلومات متعلقة بها من جانب الحكومة الكويتية، وسط ادعاءات إيرانية بانفتاحها على دول الجوار، وتصريحات وزير خارجية طهران الذي قال "الجار قبل الدار" وهو يبسط توجهات بلاده في الانفتاح على دول الخليج، وتزامنا مع إعلان الخارجية الإيرانية أن حوارا سيقام بين طهران والدول الخليجية في دولة محايدة في سبتمبر المقبل دون تأكيد أو نفي خليجي. ويشكك الخليجيون بالنوايا الإيرانية تجاه المنطقة نظرا لتدخلها في الشؤون الداخلية الخليجية والعربية من قبيل هذه الخلية وخلايا أخرى تستهدف البحرين من حين لآخر، ما قد تؤدي هذه التدخلات لوأد أي فرصة حقيقية للحوار في حال كانت مزاعم الحوار المرتقبة دقيقة.