اعترف قائد خلية حزب الله اللبناني التي تم إلقاء القبض عليها في الكويت، الخميس الماضي، بأنه منتمٍ إلى الحزب منذ 16 عاماً، وأنه التقى عدداً من مسؤوليه على فترات متقطعة، بحسب صحيفة الرأي الكويتية.
وكشفت مصادر أمنية أن الخيط الأول للخلية انكشف في مزرعة العبدلي قبل عام، عند الاشتباه بوجود أسلحة وذخائر، ووضعت تحت الرصد.
كما أظهرت التحقيقات أن الخلية كانت تنتظر ساعة الصفر، لتقوم بتفجيرات بهدف إشاعة الفتنة المذهبية.
وكشفت التحقيقات مع الخلية المكونة من ثلاثة أشخاص، والتي ضبطتها أجهزة الأمن الكويتية الخميس الماضي، عن علاقة عناصرها بحزب الله اللبناني، بحسب اعترافاتهم.
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الخميس(13|8)، "تمكن الأجهزة الأمنية من ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية، وترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة".
وقالت صحيفة الأنباء الكويتية، في عددها الصادر السبت، نقلاً عن مصادر أمنية، إن المتهمين اعترفوا بأنهم سافروا إلى لبنان أكثر من مرة، وإنهم كانوا يحرصون على عدم التوجه مباشرة إلى لبنان للقاء قيادات في حزب الله.
وأضافت أن المتهم الأول "اعترف بأنه التقى بقيادات فاعلة في حزب الله عام 1996، وأنه تم تجنيده في تلك الفترة، وإعطاؤه مبالغ مالية تجاوزت 100 ألف دولار، كما أقر بقية المتهمين بسفرهم إلى لبنان وتلقيهم مبالغ مالية"، مشيرةً إلى أن التحقيقات أظهرت أن المتهم الأول هو من قام بتجنيد بقية الموقوفين.
كما أشارت الصحيفة إلى اعتراف المتهمين بتلقي تدريبات لدى حزب الله على كيفية نقل وتخزين الأسلحة واستخدامها، وتصنيع المتفجرات، إضافةً إلى تلقيهم دورات نظرية في التجنيد. في حين قالت إن أحد المتهمين أقرّ بأن تجميع الأسلحة بدأ كردة فعل على ما أسماها "الأوضاع الإقليمية غير المريحة"، التي زعم أنها تستدعي "الحيطة والاستعداد للدفاع عن النفس".
وعن كيفية اكتشاف الخلية، لفتت الصحيفة إلى وجود "شكوك بالاتجار بالمخدرات قادت إلى الخلية الإرهابية، بعد ورود معلومات عن الذهاب المتكرر لأحد أفرادها إلى العراق؛ ما أدى إلى مراقبته، ومن ثم دخول المزرعة ليتم العثور هناك على ترسانة الأسلحة".
وتتكون الخلية بحسب وزارة الداخلية الكويتية من ثلاثة كويتيين شيعة، عثر في حوزتهم على 19 ألف كيلو ذخيرة متنوعة، و144 كيلو متفجرات متنوعة من مادتي (TNT، PE4)، شديدتي الانفجار، ومواد أخرى، و65 سلاحاً متنوعاً، و204 قنابل يدوية، إضافةً إلى صواعق كهربائية.
وبرر تنظيم داعش استهدافه لمسجد الإمام الصادق في يونيو الماضي والذي يؤمه الشيعة الكويتيون بأن تبرعات كانت تجمع في هذا المسجد لمليشيات الحشد الشعبي الشيعية الإرهابية في العراق. وكشف وكيل وزارة الداخلية في الكويت اللواء محم يوسف الصباح في حديث له لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة اليوم أن الكويت بصدد إعلان قائمة منظمات إرهابية على غرار دول خليجية.