أكدت واشنطن أن سفر قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" إلى روسيا "يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن الذي يحظر عليه السفر خارج بلاده".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "جون كيربي" إن وزير الخارجية "جون كيري" أعرب لنظيره الروسي "سيرغي لافروف" عن "قلقه من سفر قائد فيلق الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى موسكو"، وذلك في مكالمة هاتفية جرت بين الطرفين.
وأضاف "كيربي" في التصريحات التي أدلى بها بالموجز الصحفي اليومي له من واشنطن، أنه "لا يستطيع تأكيد إذا ما كان سليماني قد سافر إلى موسكو أم لا".
وتابع قائلاً إن "سفر سليماني إذا ما حدث، فسيكون خرقاً لقرارات الأمم المتحدة، وهو بكل تأكيد موضع قلق بالنسبة للولايات المتحدة".
وتفرض الأمم المتحدة قيوداً على تحركات العسكري الإيراني منذ عام 2007، الذي يعرف عنه دوره في الحرب ضد تنظيم "الدولة"، والحرب العراقية الإيرانية فترة الثمانينات، إضافة إلى العديد من النشاطات العسكرية في المنطقة.
وتحدثت تقارير إعلامية أمريكية عن سفر "سليماني" إلى روسيا الأسبوع الماضي للاشتراك في مباحثات مع الحكومة الروسية حول إيجاد حل لإنهاء الصراع بين قوى المعارضة والنظام السوري، وذلك بعد أن وجهت الحكومة الروسية دعوة إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لزيارة موسكو من أجل التباحث حول المسألة نفسها.
ومن المتوقع بعد دخول الاتفاق النووي الإيراني حيز التطبيق بدايات العام المقبل أن ترفع العقوبات المفروضة على النظام الإيراني وكبار شخصياته وفي مقدمتها الحرس الثوري الإيرانية ومصالحه الاقتصادية الكبيرة في إيران.