أكد وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير والروسي سيرجي لافروف على وجود توافق بالنسبة لبعض جوانب الأزمة السورية ، ولكن جدد كل منهما موقف بلاده بالنسبة لمصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي في موسكو مع لافروف :"بشار الأسد جزء من المشكلة وليس الحل .. وهو أحد الأسباب الرئيسية لنمو داعش في سورية .. فخلال السنوات الأولى ركز على توجيه سلاحه إلى شعبه وليس إلى التنظيم ما ساعد على زيادة قوته في سورية" ، وشدد على ضرورة الحفاظ على المؤسسات السورية خاصة العسكرية من أجل مرحلة ما بعد الأسد.
وتحدث الجبير عن توافق من أجل توحيد المعارضة السورية.
أما لافروف فأكد على وجود خلاف مع السعودية حول مصير الأسد ، كما أشار إلى أن موسكو ليس لديها مخطط لجمع مختلف أطياف المعارضة الروسية.
وفي وقت لاحق بعد انتهاء محادثات الجبير في روما وبرلين وقبيل توجهه إلى موسكو بساعات أعاد الجبير على حسابه بتويتر تأكيد الموقف السعودي من مصير بشار الأسد تحديدا، قائلا،" أكدت على موقف المملكة الثابت من حل الأزمة السورية سياسيا والقائم على مبادئ "جنيف 1" بتشكيل هيئة اتحادية". وأضاف،" الحفاظ على وحدة سوريا الوطنية والإقليمية وعلى مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لتمكينها من إدارة شؤون البلاد". وشدد الجبير على ضرورة رحيل بشار الأسد وعدم شموله في أي ترتيبات مستقبلية في سوريا وانسحاب جميع مليشيات إيران وحزب الله وسائر المليشيات الشيعية العراقية والأفغانية والباكستانية من الأراضي السورية.
وتأتي زيارة الجبير لموسكو بعد زيارة وصفت "بالناجحة" لوزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان وللبحث مع المسؤولين الروس في ترتيبات زيارة الملك سلمان لروسيا المزمعة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ولكن الجبير أضاف في تصريحاته في موسكو إن السعودية مصممة على رحيل الأسد سواء سلما أو حربا. وقالت صحف سعودية إن موسكو فشلت في إقناع السعودية بالمبادرة الإيرانية الجاري تسويقها إقليميا بشأن الأزمة السورية.