عشية توجهه لموسكو.. الجبير يحذر إيران من "استئناف" العقوبات الدولية
برلين
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
10-08-2015
دعا وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير طهران لتغيير سياستها الخارجية والالتزام ببنود الاتفاق الأخير، الذي توصلت إليه مع مجموعة (5+1) في فيينا حول برنامجها النووي، محذراً إيران من أن العقوبات ستستأنف في حال عدم تطبيق بنود الاتفاق.
وقال الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في العاصمة الألمانية برلين، إن على طهران تقديم تنازلات، وفي مقدمتها وقف تخصيب اليورانيوم وفتح أبواب منشآتها النووية أمام مفتشي وكالة الطاقة الذرية؛ لضمان عدم سعيها إلى امتلاك السلاح النووي.
وأضاف: أن "الهدف هو ضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، وكبح تأثيراتها السلبية على المنطقة"، محذّراً من أن العقوبات على إيران ستستأنف فوراً في حال لم تلتزم بتطبيق شروط الاتفاق النووي.
وعن العلاقات السعودية الإيرانية، أكد وزير الخارجية السعودي حرص بلاده على بناء علاقات "ممتازة" مع إيران، لكنه أوضح أن هذا الأمر يعتمد على الحكومة الإيرانية نفسها.
وحول مستقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قال الجبير إنه ليس هناك "مستقبل لبشار الأسد في سوريا، فكلما جرى التسريع في ذهابه حل النزاع سريعاً"، داعياً في هذا الإطار إلى أهمية التوصل لحل سياسي في سوريا وفق اتفاق "جنيف 1".
من جهته أبدى وزير الخارجية الألماني تفهمه لقلق دول مجلس التعاون الخليجي، ودول عربية أخرى، من الاتفاق النووي الإيراني، لكنه أعرب عن الأمل في أن يسهم الاتفاق في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي إيجاد حلول لأزمات عالقة ومنها الأزمة السورية.
وقال شتاينماير: "لا يمكن انتظار أن تغير طهران من سياستها بين ليلة وضحاها"، معرباً عن تطلعه إلى أن يصادق الكونغرس الأمريكي على الاتفاق النووي؛ من أجل تطبيق ما تم التوصل إليه مع الإيرانيين في فيينا على الأرض.
ويقوم الجبير غدا بزيارة هي الأولى له إلى موسكو غدا الثلاثاء بعد نحو أسبوع من اجتماعه ضمه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في العاصمة القطرية الدوحة. وسيبحث الجبير مع المسؤولين الروس الملف السوري فضلا عن ترتيب زيارة الملك سلمان لروسيا المتوقعة الشهر القادم.
وتحفظت الرياض على الاتفاق النووي الإيراني وتوعدت باتخاذ خطوات من شأنها الحفاظ على التوازن الاستراتيحي في المنطقة وتبدي خشيتها من أن السلوك الإيراني يزداد "عدوانية" في أعقاب توقيع الاتفاق ورفع العقوبات ويزيد من تدخلاته في الشؤون الخليجية والعربية.