أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

«المطبلون» من حولك!

الكـاتب : محمد النغيمش
تاريخ الخبر: 05-08-2015

لفتتني قصة لطيفة وصلتني من أحد القرّاء. وهي أن مديرا قد سأل ثلاثة موظفين في العمل هل 2+2=5؟ فأجاب الأول: نعم يا سيدي تساوي 5. أما الثاني فأجاب: نعم يا سيدي الإجابة تساوي خمسة إذا أضفنا إليها رقم واحد. وقال الثالث: لا يا سيدي خطأ فالإجابة 4.
وفي صباح اليوم التالي، لم يجد المرؤوسون زميلهم الثالث في العمل وبعد السؤال عنه علموا أن المدير قد استغنى عن خدماته! فتعجب نائبه وقال للمدير: يا سيدي لماذا استغنيت عن الثالث؟ فرد قائلاً: فأما الأول فهو كذاب ويعلم أنه كذلك وهذا النوع مطلوب أحيانا. وأما الثاني فهو ذكي ويعلم أنه ذكي ويتحلى بالدبلوماسية، وهذا النوع مطلوب أيضا. أما الثالث فهو صادق ويعلم أنه كذلك وهذا النوع متعب ويصعب التعامل معه.
فسأل المدير نائبه: والآن هل 2+2=5؟ فقال نائبه: سمعت قولك يا سيدي وعجزت عن تفسيره فمثلي لا يستطيعون تفسير قول عالم فذ مثلك! فرد المدير قائلاً: وذلك نوع من النفاق، وهو صنف محبوب من الموظفين.
هذه القصة، التي أنقلها بتصرف بسيط، تسلط الضوء على واقع أليم. فما أكثر القياديين الذين يقربون منهم ثلة من المنافقين ليسمعوا منهم فقط ما يودون سماعه. ويقصون عنهم الصادقين المخلصين، ولذا فهم من تخبط إلى آخر.
كلما ارتفعت في السلم الوظيفي زادت فداحة تداعيات أخطائك. فخطأ الحاكم أخطر من موظف جمع القمامة، وتخبط الوزير أسوأ من اجتهادات موظف مغمور، وهلم جرا.
لو تأملت معظم ما يجري في هذا العالم تجد أن خيطا سيقودك نحو خطأ في الاستشارة أو التسرع في اتخاذ القرار. فكم من مسؤول ضرب في عرض الحائط مطالب مرؤوسيه أو أتباعه العقلاء فوجد نفسه فجأة مرميا خارج حلبة المنافسة. ذلك أن الصعود إلى قمة مطالبك سهل لكن المحافظة عليها أصعب.
والمؤلم أن كثيرا من القياديين يظنون واهمين أن قراراتهم صائبة والسبب تلك البطانة المنافقة التي تزين لهم القبائح حتى يبقى هؤلاء المطبلون في مركب واحد مع سيدهم.