دشن نادي المحرق البحريني الوثيقة الوطنية الرافضة للتدخلات الإيرانية "السافرة والمتكررة" في شؤون المملكة الداخلية، وسط حضور كبير من المسؤولين في الدولة والمواطنين.
وقد توافد الآلاف من المواطنين للمشاركة في التوقيع على الوثيقة معلنين رفضهم التام واستنكارهم للتدخلات الإيرانية التي تحمل الكثير من لغة التحريض وإشاعة أجواء التوتر في المملكة، والتي تتعارض مع مبادئ حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقبل انطلاق 11 فبراير 2011 وتلعب إيران دورا "تخريبيا" في البحرين وفق ما تقوله الحكومة. ولكن وبعد الحراك الشعبي والذي تصفه الحكومة بأنه تحول إلى مطالب طائفية واستغلته طهران ضد وحدة المملكة، أخذت طهران تقوم بدور أكثر سلبية وتحريض. وكشفت السلطات الأمنية البحرينية مؤخرا عن عدد من محاولات تهريب السلاح والمتفجرات وترديب خلايا في العراق وإيران للإضرار بأمن الممكلة، فضلا عن التصريحات الإيرانية المتكررة ضد المنامة.
وأكد الشيخ أحمد بن علي بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس إدارة نادي المحرق الذي شهد توقيع الوثيقة، أن تدشين الوثيقة يأتي منسجماً مع المواقف الوطنية للنادي، وإيماناً منه بالمشاركة الفعالة في الدفاع عن الوطن، معبراً عن سروره للمشاركة الكثيفة للمسؤولين والمواطنين في التوقيع على الوثيقة.
وتواجه الحكومة البحرينية انتقادات حقوقية متزايدة من جانب منظمات حقوق الإنسان بعد التوسع فيما تصفه "بقمع المعارضين" بأحكام سجن "قاسية" وسحب جنسيات عشرات المعارضين والناشطين.