أطلع محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، على نتائج الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة (5+1) في فيينا قبل نحو أسبوعين.
وقالت وكالة الأنباء القطرية: إن الشيخ تميم، تسلم رسالة خطية من الرئيس الإيراني حسن روحاني تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وذلك خلال استقبال أمير قطر لجواد ظريف في قصر البحر بالدوحة، الأحد (26|7).
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات بين البلدين، وسبل دعمها وتنميتها، إضافةً إلى بحث تطورات الأوضاع بالمنطقة، بحسب الوكالة القطرية.
كما التقى ظريف عقب لقائه أمير قطر، نظيره القطري خالد بن محمد العطية، حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد ظريف، في تصريح صحفي عقب لقائه العطية، "ضرورة أن تضطلع كل دول المنطقة بدور، وتتعاون في محاربة الإرهاب والتطرف والطائفية"، على حد تعبيره. وزعم أن بلاده "ستواصل المساعدة لمحاربة التطرف والإرهاب والطائفية في المنطقة".
وإيران متورطة بتفجير ملفات الطائفية في المنطقة من خلال مساندة نظام دمشق في قمع معارضة الشعب السوري، والتدخل في العراق من خلال مليشياتها العسكرية ضد الوجود السني، وتشجيع حزب الله على تحدي الدولة اللبنانية يما يمتلكه من ترسانة سلاح وتقديم الدعم المالي والعسكري للمتمردين الحوثيين باليمن، وغيرها من سياسات إيرانية وتصريحات مناوئة لدول الخليج ولا سيما البحرين واستمرار احتلالها الجزر الإماراتية الثلاث منذ نحو خمسة عقود.
وأجرى ظريف محادثات في الكويت قبل توجهه إلى قطر بهدف شرح الاتفاق النووي بين بلاده والغرب لدول الجوار مدعيا أن سياسة طهران بعد الاتفاق تدعو لتطوير علاقات جوار متكافئة وتقوم على الاحترام المتبادل.
واستثنى ظريف من جولته الإمارات والسعودية والبحرين إضافة لسلطنة عمان. ومنذ الإعلان عن توقيع الاتفاق في (14|7) وتنتقد صحف خليجية وسعودية الاتفاق كونه سيؤدي إلى توسيع نفوذ إيران في المنطقة بصمت ورضا دولي خاصة أن دول خليجية ترى أن الإدارة الأمريكية فضلت الاتفاق مع إيران على حساب العلاقة معها.