كشف ممثل حركةحماس في لبنان علي بركة أن هناك تطوراً جدياً في العلاقة مع مصر، لافتاً إلى أنهفي شهر أبريل الماضي، "زار رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء خالد فوزيالدوحة، والتقى المسؤولين القطريين وطلب منهم التوسط مع "حماس" لتطبيعالعلاقة، وحدد ثلاثة شروط مصرية هي: عدم التدخل في الشأن المصري الداخلي، ضبط حدودقطاع غزة مع سيناء، والتعاون الأمني لمنع أي أعمال إرهابية ضد الجيش المصري فيسيناء".
وبحسب المسؤولفي "حماس" فإن حركته وافقت على هذه الشروط، معتبراً "أمن مصر مصلحةفلسطينيّة، وأن مصر العمق الطبيعي لغزة وفلسطين، وهي خط الدفاع الأول عنفلسطين"، أمّا شروط "حماس" في المقابل، فقد تضمنت وفق القيادي بركة"فتح معبر رفح وعدم تصنيف حماس حركة إرهابية، لأنها حركة تحرر وطني".
وأشار ممثل"حماس" إلى حصول سلسلة لقاءات في القاهرة بين مسؤولين من الحركة، علىرأسهم نائب رئيس المكتب السياسي فيها ومسؤول ملف العلاقات الخارجية موسى أبو مرزوقوالسلطات المصرية، وجرى التفاهم على تطبيع العلاقات لما فيه "مصلحةالشعبين"، مضيفاً أن "العلاقة بدأت في التحسن وحصلت انفراجات كبيرة،وجرى فتح معبر رفح أكثر من مرة قبل وخلال شهر رمضان أمام حركة الناس والبضائع،ومنها مواد بناء في سياق إعادة إعمار القطاع" حسب قوله.
يشار أن وسائل إعلام مصرية رسمية وإعلاميون محسوبون على نظام السيسي شنواهجوما حادا على استضافة السعودية لوفد قيادة حركة حماس. وكتب رئيس تحرير صحيفةالأهرام مقالا الجمعة (24|7) اتهم فيه الحركة "بالانتهازية السياسية والتضحيةبمصر ومن قبل التضحية بعلاقاتها مع نظام الأسد وإيران من أجل مصلحتها التي تمثلالإخوان لا المصلحة الفلسطينية" على حد زعمه.
وكتب موقع "البوابة نيوز" تقريرا غداة زيارة مشعل للرياض شنهجوما على الحركة وعلى السعودية بسبب هذه الزيارة، مدعيا أن الإمارات ومصر أبلغتاالسعودية برفضهما إعادة العلاقات مع حماس أو مع الإسلام المعتدل، على حد قوله.
وكانت مصر ألغت مؤخرا حكما قضائيا باعتبار حركة حماس حركة إرهابية كماوفتحت معبر رفح لبضعة أيام متواصلة قبل أن يعاد غلقه بعد هجوم كبير لولاية سيناءعلى كمائن للجيش المصري مطلع يوليو الجاري.