مع استمرار حالة الجدل الكبيرة التي رافقت زيارة وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل للرياض منتصف الشهر الجاري، كشفت قيادات في الحركة عن عزم وفد من الحركة، برئاسة خالد مشعل تنظيم زيارة جديدة للمملكة العربية السعودية الشهر المقبل؛ في إطار تطور العلاقة بين الجانبين.
وذكر صالح العاروري عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" والمقيم في تركيا في تصريحات للصحافة الفلسطينية، الأحد، أن قيادة الحركة ستقوم بزيارة سياسية ثانية إلى الرياض خلال شهر، ستبحث خلالها تفاصيل العلاقة بين الطرفين، والملفات المتعلقة بالمصالحة والإعمار، وقضايا أخرى، وفق قوله.
وكشف العاروري عن فحوى اللقاءات التي تمت بين الطرفين في الزيارة السابقة، مؤكداً على أنها "لم تكن معايدة كما صورها البعض، وأن قيادة حماس التقت الملك وولي عهده وولي ولي عهده، وتم عقد اجتماع مغلق بينها ومحمد بن سلمان بإيعاز من الملك". وكان عادل الجبير وزير خارجية السعودية قد قلل في تصريحات على هامش زيارة لنظيره المصري سامح شكري من أهمية زيارة حماس لبلاده قائلا "إنها كانت للعمرة ومعايدة الملك سلمان"، على حد قوله. وقد رأى مراقبون أن تصريحات الجبير قد تكون دبلوماسية أكثر من كونها تعكس حقيقة مجريات الزيارة، خاصة أن السياسة الخارجية السعودية تبين أنها تصنع في الديوان الملكي لا وزارة الخارجية كما أكدت تسريبات ويكليكس السعودية مؤخرا.
وتعرضت زيارة مشعل لانتقادات لاذعة ووصفها البعض ردود تخلو من اللياقة الدبلوماسية كون انتقاد زيارته يعني انتقاد الزائر والمضيف. فقد انتقد الإعلام المصري والإيراني وضاحي خلفان والإعلام الإسرائيلي بصورة "غير مسبوقة" لزيارة يقوم بها وفد الحركة لدولة من قبل.