أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

«سعرها.. فيها..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 26-07-2015


قدم رئيس شركة تويوتا، كما نقلت وكالات الأنباء العالمية، الاعتذار إلى الجمهور وإلى الجميع، وبما أنني معني بشدة بجميع الأمور التي ترتبط بالشركة، فقد توقعت أن يكون الاعتذار ناجماً عن خطأ تقني قامت به الشركة من ناحية الجودة أو اختبارات السلامة، لأنه كان قد قدم اعتذاره باكياً بسبب هذا الأمر قبل أشهر عدة في الولايات المتحدة الأميركية، لكن الأمر لم يكن هكذا.. بل لم يكن الاعتذار متعلقاً بالشركة وأدائها.. بل بإحدى الموظفات لديهم!

اعتذر رئيس الشركة لأن إحدى الموظفات لديه قامت بشراء عقار عبر الإنترنت من الخارج دون وصفة طبية!

هذا ما نقلته وكالات الأنباء!..

أحس المدير بالحرج، لأن إحدى موظفاته طلبت عقاراً يشتبه في مادته عبر الإنترنت، دون وصفة طبية معتمدة من الحكومة اليابانية..

لا أريد المبالغة في التطبيل والتصفيق لمدى شفافية ورهافة حس هؤلاء القوم تجاه واجبهم المجتمعي، لكنني أيضاً لا أستطيع كتمان ابتسامتي وأنا أتخيله مسؤولاً معي في مكتبنا الجميل..

كيف سيكون شعوره وهو يرانا نضرب إجازات مرضية من أصدقائنا الدكاترة.. مع وصفة طبية معتمدة هذه المرة..!

كم مرة سيقرر السيد (أكيو تويودا)، وهذا هو اسمه بالمناسبة، الانتحار حينما يكتشف «البلاوي» التي نشتريها عبر النت بأسماء أجدادنا الراحلين عن الحياة.. واللي فيه خير يقاضيهم.. إن للميت حرمة!

ثم ما علاقتي أنا بما يفعله موظفيَّ..؟! الطريقة الأفضل إدارياً، والتي لم يسمع بها أكيو هي أن تقوم بطلب الموظف وإغلاق الباب وراءكما، ثم القيام بأشهر «تسوية» للموضوع في مؤسساتنا، والتي تندرج تحت باب «الله يحب الستر».. تطلب من الموظف الاستقالة مع وعد بالستر عليه.. وهو يوافق مع وعد بعدم ملاحقته.. وانتهت القصة.. وتبقى علاقتكما خارج إطار العمل مثالية.. تشتريان دواء الكحة الذي لا يحتاج إلى وصفة.. أو تبحثان معاً عن صيدلي صديق.. ضل الطريق!

هناك أمور لا تزرعها القوانين الخاصة بالدول.. ولا يمكن للحكومات أن تجبر أصحاب المصالح والمؤسسات عليها.. هناك أمور تنشأ هناك بعيداً.. بعيداً في الزمن أقصد!.. في التربية والمسؤولية تجاه الآخر.. والشجاعة..

فهل يملكها الوكلاء في اختصاص عملهم.. كما يملكها المصنعون خارجه؟!