نقلت صحيفة الواشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين رافقوا وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر خلال لقائه، الأربعاء(22|7)، بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تأكيداتهم بأنه أعرب عن تأييده لاتفاق النووي الذي عقد مع إيران الأسبوع الماضي، شريطة أن يرافقه برنامج تفتيش قوي، وأيضاً تدابير كافية لفرض العقوبات مرة أخرى في حال انتهكت إيران شروط الاتفاق.
وكان وزير الدفاع الأمريكي كارتر قد التقى، الأربعاء، بالملك السعودي في جدة، وهو أول لقاء لمسؤول أمريكي رفيع والعاهل السعودي منذ توقيع الاتفاق النووي مع إيران.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية فإن الجانبين، السعودي والأمريكي، اتفقا على ضرورة الحد من القدرة العسكرية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن هناك مخاوف من أن اتفاق النووي مع طهران قد يشجعها على مواصلة طموحاتها الإقليمية العدوانية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي عقب محادثاته في السعودية، إنه يشارك الرياض مخاوفها من النفوذ الإيراني في اليمن، مؤكداً أن الحل السياسي هو الحل الحاسم، مضيفاً: "النفوذ الإيراني في اليمن ومن خلال الحوثيين حقيقي، ولكن ما يحتاجه اليمن الآن هو التوصل إلى تسوية سياسية".
ريتشارد ليبارون، سفير الولايات المتحدة السابق في الكويت، قال: إن الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن تعتبر فرصة لتقييم واقع ما بعد الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف: "إنها حالة من اختبار قدرات السعودية ضد أداة إيران في اليمن، كما أنها اختبار لمدى الدعم الأمريكي للمملكة العربية السعودية".
وفي (14|7) أعلن عن اتفاق بشأن برنامج إيران النووي مع الدول (5+1) بعد مفاوضات وصفت بالشاقة والتي تم تمديدها أكثر من مرة. وفور الإعلان عن الاتفاق تحفظت الرياض عليه بشدة وهددت باتخاذ إجراءات من شأنها تدارك أي مخاطر تمس التوازن الاستراتيجي في المنطقة وسط تكهنات بأن السعودية قد تسعى للحصول على قنبلة نووية بغرض الردع الاستراتيجي. وتم الإعلان في الرياض أثناء زيارة أشتون إليها والتي التقى فيها نظيره السعودي محمد بن سلمان أن العاهل السعودي سوف يلتقي نظيره الأمريكي في واشنطن الخريف المقبل.