أفادت وسائل إعلام تركية، عصر اليوم الخميس، أن القوات الخاصة التركية سيطرت على قرية سورية بعمق 9 كم من الحدود، وطردت تنظيم "الدولة" منها، في حين بدأ رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اجتماعاً أمنياً خاصاً في مقر الحكومة، لبحث التطورات الأمنية التي عصفت بالبلاد بشكل دراماتيكي اليوم.
حيث قتل ضابط صف تركي، وأصيب عسكريان آخران برتبة رقيب، في ولاية كيليس، من جراء تعرضهما لنيران من الجانب السوري، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول، في حين ذكرت صحيفة حريات ووسائل إعلام تركية أخرى أن عدد الجرحى بلغ أربعة جنود.
وأوضح والي كيليس، سليمان تابسيز، أن "قوات الأمن ردت مباشرة على مصادر النيران التي جاءت من منطقة خاضعة لتنظيم داعش الإرهابي بسوريا، واستهدفت مخفراً حدودياً تركياً"، لافتاً إلى أن "العسكريَّين المصابين نقلا إلى المستشفى، وأن حالتهما الصحية جيدة".
وأفاد مصادر إعلامية "أن القوات التركية ضربت أهدافاً في الجانب السوري من الحدود، عقب الحادث؛ ما أدى إلى مقتل عنصر من تنظيم "الدولة"".
وقالت هيئة الأركان العامة التركية: إن "عنصراً من مجموعة داعش التي أطلقت النار من الأراضي السورية على القوات التركية قتل، وتم إصابة 3 عربات للتنظيم".
وتسارعت الأحداث الأمنية على طرفي الحدود في أعقاب شن الأمن التركي حملة اعتقالات لمؤيدين لداعش ومنع تسلل مقاتلين أجانب إلى سوريا. وفي (20|7) فجر انتحاري نفسه وسط تجمع كردي جنوب شرق تركيا ما أدى إلى مقتل نحو 30 شخصا. وكشفت التحقيقات أن المنفذ شاب عشريني تركي من القومية الكردية وأن احتمالات تورط داعش في الانفجار هي الأكثر ترجيحا. وبعد الانفجار شن أكراد متطرفون هجوما أدى إلى مقتل جنديين تركيين.
وأعلنت أنقرة اليوم أنها أعلنت عدة قرى حدودية مناطق عسكرية مغلقة قبل أن تحمل الأنباء ما يمكن اعتباره تدخلا تركيا بريا لا "يزال محدودا".