دعت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية حكومة لندن إلى تشكيل تحالف جديد مع حلفائها العرب لإلحاق الهزيمة بعدوهم المشترك تنظيم "داعش".
ونشرت الصحيفة مقالاً للكاتب كون كوغلين بعنوان "هزمنا صدام حسين معاً، فتعالوا الآن لنهزم "داعش"، داعيا بلاده ودول الخليج إلى تشكيل تحالف مشترك لمحاربة ـ"داعش".
وأضاف كوغلين: "يبدو أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ووزراءه أعادوا اكتشاف أهمية التصدي ومواجهة التنظيم المتطرف"، على حد تعبيره.
وأوضح كاتب المقال أن ثمة استراتيجة جديدة يتبعها المحافظون البريطانيون منذ فوزهم في الانتخابات في مايو/أيار العام الماضي، تتمثل بتصميمهم على محاربة تنظيم "داعش" سواء في ليبيا أو سوريا أو العراق.
ورأى كاتب المقال أن الحكومة البريطانية جادة بشأن القضاء على هذا التنظيم، إلا أنها تحتاج إلى استراتيجية شاملة لتحقيق النصر، ويجب أن تتضمن إمكانية إرسال جنودها للتصدي لهم على أرض المعركة.
وأردف أنه في حال ترددت بريطانيا في إرسال جنودها للقتال، "فإن الحل هو إقامة علاقات أقرب مع أصدقائنا في المنطقة وعلى سبيل المثال السعودية".
وختم بالقول: "علينا ألّا ننسى التحالف الفعال الذي أنشىء بين الشرق والغرب لمواجهة عدو واحد مشترك بينهما خلال حرب الخليج الأولى، التي حررت خلالها الكويت من قبضة الرئيس العراقي السابق صدام حسين"، على حد تعبيره.
وتزايدت مؤخرا دعوات رئيس الوزراء البريطاني بضرورة "القضاء" على داعش وسط مطالبات لمسؤولين بريطانيين بإرسال قوات برية إلى العراق لمواجهة التنظيم بريا. وجاءت المطالبات البريطانية الحثيثة في أعقاب زيارة قام بها الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي إلى لندن في يوليو الجاري التقى خلالها كاميرون.
وأعلنت الحكومة البريطانية الاثنين (20|7) عن طرح استراتيجية لمكافحة ما أسمته بالتطرف في بريطانيا ما دعا مسلمي بريطانيا للقلق من جراء عدم التمييز في هذه الاستراتيجية بين الجماعات المسلحة والأخرى المدنية.
يشار أن السعودية عقدت صفقة مؤخرا مع لندن لشراء صواريخ (بيفواي 4) المتطورة لتعزيز القدرات الهجومية لعاصفة الحزم لمحاربة المتمردين الحوثيين.