قررت وزارة الدفاع البريطانية تسريع تسليم القوات الجوية الملكية السعودية شحنة من الصواريخ الموجهة، من نوع "بيفواي 4" من زنة 500 رطل؛ وذلك لضمان مواصلة سير العمليات التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، في إشارة إلى حجم التأييد الدولي "لعاصفة الحزم".
ووفقاً لما نقلته مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية عن مصدر مطلع رفض الكشف عن هويته، قررت وزارة الدفاع البريطانية نقل خط الإنتاج الخاص بصواريخ "بيفواي 4" في شركة "رايثون يو كي" البريطانية، المخصص لتزويد سلاح الجو الملكي البريطاني بتلك الصواريخ، وتحويله إلى خط إنتاج خاص بطلب السعودية؛ لتزويد قواتها الجوية بصواريخ "بيفواي 4" ذات الدقة العالية في إصابة الأهداف.
الإعلان عن بيع تلك الأسلحة إلى السعودية، جاء في معرض رد وزارة الدفاع البريطانية على خطاب المساءلة الموجه إليها من قبل مجلس اللوردات في (14|7)، حول حجم المساعدة التي تقدمها بريطانيا إلى الرياض في عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، حيث أوضحت الوزارة بأنها "لا تشارك في العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، إلا أننا نقدم الدعم التقني والأسلحة الموجهة بدقة، ونتبادل مع القوات المسلحة السعودية المعلومات وفقاً لترتيبات التعاون المتفق عليها مسبقاً"، على حد تعبير وزارة الدفاع البريطانية.
وبلغت قيمة الصفقة نحو 150 مليون جنيه إسترليني، أو ما يعادل نحو 230 مليون دولار أمريكي، وفق ما أعلنته شركة "رايثون يو كي" البريطانية، حيث ستقوم الشركة بتزويد السعودية بمئات الأسلحة على دفعات ولمدة عامين.
و تتمتع الصواريخ البريطانية الصنع، المزودة بأحدث أنظمة التوجيه، بكلفتها المنخفضة وبنظام يحميها من تشويش الرادارات على جهاز الملاحة الخاص بها "جي بي إس"، بالإضافة إلى نظام متطور يمكن الطيار من تحديد طريقة تفجير المقذوف قبل إطلاقه نحو الهدف؛ بفضل نظام التفجير الثلاثي الذي تتمتع به تلك الصواريخ.
وتقود السعودية تحالفا إقليميا ضد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى وترفض الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 الخاص باليمن. وحاليا تسعى الرياض لبذل جهود أكبر بعد الإعلان عن الاتفاق النووي الإيراني وما قد يدفع السعودية لامتلاك أسلحة أكثر تطورا بما فيها أسلحة نووية.