استدعت وزارة خارجية البحرينية القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة، وذلك للاحتجاج على التصريحات الأخيرة للمرشد الإيراني في خطبة العيد بطهران علي خامنئي، بشأن دعم المعارضة في البحرين.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن وكيل وزارة الخارجية سلم الدبلوماسي الإيراني "مذكرة احتجاج رسمية"، مؤكداً أن تصريحات خامنئي "تعد تدخلاً فجاً ومرفوضاً في الشأن الداخلي".
وكان خامنئي قد أعلن، السبت (18|7)، في خطاب أعقب إبرام إيران والدول الكبرى اتفاقاً بشأن برنامج طهران النووي، أن بلاده "لن تتخلى عن دعم أصدقائها في المنطقة"، مشيراً إلى المعارضة البحرينية.
وشدد وكيل وزارة الخارجية البحرينية على أن هذه التصريحات تعد "تعدياً واضحاً على سيادة واستقلال مملكة البحرين، وتمثل خرقاً لمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي"، على حد وصفه.
وطالب بـ"ضرورة الكف فوراً عن مثل هذه التصريحات، والتركيز بدلاً من ذلك على تحسين أوضاع الشعب الإيراني الصديق، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة"، على حد تعبيره.
وتتكرر من حين لآخر تصريحات لخامنئي وغيره من مسؤولين إيرانيين ضد دول الخليج بصفة عامة وضد البحرين خصوصا وتقدم بموجبها المنامة مذكرات احتجاج رسمية إثر الاستدعاءات المتكررة للقائم بأعمال السفير الإيراني في أراضيها.
وتوترت العلاقات بشدة بين طهران والمنامة في أعقاب انطلاق حراك شعبي بأغلبية شيعية وبمطالب تجاوزت المطالب الوطنية وفق اتهام الحكومة إلى مطالب توالي إيران ما دفع إلى صدام عنيف بين المتظاهرين وقوات الأمن التي ساندتها قوات من درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي.