أعلنت وزارة الداخلية السعودية، تمكنها من الإطاحة بتنظيم مكون من عدة مجموعات مرتبطة بتنظيم "داعش"، خلال الأسابيع الماضية؛ ما أسفر عن اعتقال 431 مشتبهاً بتورطهم في جرائهم ارتكبت على مدى عام.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن "الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية، من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم داعش الإرهابي".
وأكد المتحدث الأمني أن المجموعات التي جرى تفكيكها كانت تعمل "ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج، ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية، وإشاعة الفوضى".
وأوضحت الوكالة أن عدد من ألقي القبض عليهم هو 431 موقوفاً غالبيتهم مواطنون سعوديون، إضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت اليمنية والمصرية والسورية والأردنية والجزائرية والنيجيرية والتشادية وآخرين غير محددي الجنسية.
وأضافت الوكالة: "ما يجمع بين هذه الخلايا هو الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي"
وبحسب وزارة الداخلية السعودية، فقد نفذ هذا التنظيم عدداً من العمليات الإجرامية؛ بينها استهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح قبل محو شهرين، وكذلك الهجوم على مسجد الحسين بحي العنود.
كما أكدت الوزارة أن الخلايا التي جرى اعتقالها كانت تخطط لهجمات أخرى، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بواسطة عمليات انتحارية تستهدف عدة مساجد بالمنطقة الشرقية.
وكانت أحدث عملية تخريبية لداعش في السعودية، إقدام أحد عناصر التنظيم على قتل خاله وسرقة سيارته وتفجيرها في حاجز أمني الخميس (16|7) ما أدى إلى مقتله. ومنذ عام 2004 وبعد صدام دام بين قوات الأمن السعودي وعناصر من تنظيم القاعدة اختفت بصورة كبيرة للغاية أي حوادث أمنية. غير أن السنتين الأخيرتين وبعد ظهور داعش في سوريا والعراق واليمن وبعد تغول الحوثيين على الشعب اليمني وتصدي السعودية لهم ضمن قيادة تحالف عربي أخذت الحوادث الأمنية تظهر مجددا، مستهدفة مساجد الشيعة في محاولات لخلق صراع طائفي في دول الخليج يستفيد منه متطرفو الحوثيين وداعش.