قال رئيس حزب العدالة والتنمية، أحمد داود أوغلو، إنّ حزبه توصّل إلى اتفاق مبدئي مع حزب الشعب الجمهوري ( مقعدل132) لتشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة، وإنّ الجولة الأولى للمفاوضات التي أجراها مع قادة الأحزاب السياسية المشاركة في البرلمان التركي، كانت مثمرة وبناءة.
جاءت تصريحات داود أوغلو في برنامج سياسي بثّ على قناة (NTV) التركية، أوضح خلاله أنّ العدالة والتنمية لم يغلق باب المفاوضات مع كل من حزبي الحركة القومية (تركي قومي) والشعوب الديمقراطي (كردي)، وهما الحزبان الفائزان أيضا في الانتخابات التي أجريت في (7|6) بـ80 مقعد لكل منهما.
وحول المباحثات مع رئيس حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي، صرّح داود أوغلو أنّ باهتشلي أفاد بأنّ حزب الحركة القومية يفضّل البقاء في المعارضة، وأنّ الحزب لا يرغب في المشاركة في الحكومة الائتلافية. وبين أحزاب المعارضة التركية اختلافات أيدولوجية وقومية عميقة فيما بينها من جهة، ومع حزب العدالة والتنمية ذي الخلفية الإسلامية من جهة ثانية.
وعن محادثاته مع رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين ديميرطاش، قال داود أوغلو: إنّ "رئيس حزب الشعوب الديمقراطي ذكر منذ اليوم الأول من إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية أنهم لن يشاركوا في أي تحالف مع حزب العدالة والتنمية، وإننا لم نجد أي تغير في هذا الموقف لدى قيادة هذا الحزب". وهذه أول مرة يخوض فيها الانتخابات من خلال حزب بعد أن كان طوال تاريخ الجمهورية التركية يقدم مرشحين مستقلين. وقد اجتاز الحزب نسبة الحسم لدخول البرلمان وهي 10% ليحرز 13% من الأصوات تقريبا.
كما أفصح داود أوغلو أنّ مستقبل مسيرة المصالحة الوطنية، ونزع سلاح تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK)، كان لهما حيز كبير أثناء محادثات وفد العدالة والتنمية مع قيادات حزب الشعوب الديمقراطي.
وفيما يخصّ الجولة الثانية من اللقاءات التي ستعقد من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، أوضح داود أوغلو أنّ الجولة الثانية من المباحثات ستبدأ عقب انتهاء عطلة عيد الفطر، وأن أيام العيد ستشهد لقاءات معايدة بين أعضاء الأحزاب السياسية.
وتابع داود أوغلو: "عقب الانتهاء من عطلة العيد سيقوم ممثل حزب العدالة والتنمية عمر جيليك، وممثل حزب الشعب الجمهوري خلوق قوج، بمتابعة المفاوضات الجارية بين الحزبين.
وبعد نحو أكثر من شهر على إجراء الانتخابات كلف الرئيس التركي أردوغان رئيس وزرائه المستقيل بإعادة تشكيل الحكومة نظرا لتحقيقيه الأغلبية البرلمانية رغم تراجع مقاعد الحزب عن انتخابات 2011 بنحو 100 مقعد. وكان أشار أردوغان إلى أنه سيعود للشعب في حال أخفقت الأحزاب في تشكيل حكومة إئتلافية لقيادة البلاد، ما يعني إعادة الانتخابات.