اعتقلت فرق أمنية منزل الصحفي السعودي "زهير كتبي"، بعد مداهمة منزله في مكة المكرمة، تنفيذا لتوجيهات صدرت من "جهات عليا" بإيقافه عن الكتابة ومنعه من الظهور الإعلامي نهائيا بسبب لقائه مع عبد الله المديفر بقناة "روتانا خليجية"، وفقا لشهادة نجله.
وكان الملك سلمان أصدر قرارا الشهر الماضي بمنع ظهور المديفر إعلاميا بعد حلقة له مع الداعية السعودي محسن العواجي تطرق فيها إلى الراحل عبد الله بن عبد العزيز، ما اعتبر ذلك تجاوزا بحق الراحل.
وقال "جميل زهير كتبي"، في سلسلة تغريدات كتبها على حساب والده في "تويتر" أنه " تم القبض على زهير كتبي صباح الأربعاء(15|7) من منزله في مكة المكرمة"، ووصف عملية القبض على والده بأنها "اختطاف من قبل رجال غير معروفين وجوههم مغطاة ولم يعرفوا بأنفسهم".
ووجه "جميل كتبي" رسالة للعاهل السعودي قال فيها " سيدي خادم الحرمين الملك/ سلمان حفظه الله تم إعتقال والدي في ال ٧:٣٠ص عن طريق فرقة مكونة من ٦سيارات بطريقة فجة وغليظة تشبه الإختطاف.. عبر رجال غير معروفين مغطيي الوجه لم يعرفوا بأنفسهم أو الجهة التابعين لها. ظننت حينها أن والدي إرهابي أو مجرم"، على حد تعبيره.
وأضاف " كتبي الابن" في رسالته قائلا "إن والدي يعاني من عدة أمراض مزمنة وعضوية يأخذ بسببها الكثير من الأدوية. لذلك أناشدكم مولاي بمحاسبة كل من شارك في ذلك، على حد قوله.
وتابع قائلا "سيدي لقد رأينا من مقامكم علامات كثيرة تدل بأنكم لا ترضون أن يعامل أي مواطن بهذه الطريقة المهينة والتي لا تتوافق مع سياساتكم ولهذا مولاي خادم الحرمين فإني أحمل من قاموا بإعتقاله المسؤولية أمام الله وأمامكم إذاحدث له أي مكروه يهدد حياته ويضر بصحته بالإضافة إلى ذلك مولاي فإنهم لم يذكروا لنا إلى أين سيُأخذ وماهي التهمة الموجة له، مما يجعل الإعتقال غريب قانونيا وأخلاقيا."
واختتم رسالته قائلا "أتمنى من مقامكم بهذا الشهر الفضيل توجيه الجهات المعنية بمعاملته بطريقه إنسانية، فوالدي مخلص لدينه ووطنه ومليكه" مطالبا بإطلاق سراح والده أو محاكمته محاكمة عادلة.
وأنهى تغريداته، بالتأكيد على نقل والده إلى سجن بريمان بمحافظة جدة.
ومنذ تولي الملك سلمان الحكم في يناير من العام الجاري أرسل عدة إشارات عدها مراقبون إيجابية تمثل بعضها بإعفاء رئيس المراسم الملكية بعد صفعه صحفيا في إحدى المناسبات التي كان يغطيها الإعلامي المعتدى عليه. كما شدد العاهل السعودية أكثر من مرة حرصه على رضا المواطن السعودي.