أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

هل تكون إيران شرطي الشرق الأوسط !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-07-2015


منذ زمن طويل جدا والولايات المتحدة لا تذكر في الخطاب الإيراني الشعبي والرسمي الداخلي إلا بوصفها محور الشر والشيطان الأكبر، فمنذ اليوم الأول للثورة التي قادها الخميني عام 1979 ضد حكم الشاه محمد رضا بهلوي مسقطا الحكم العلماني ومؤسسا لدولة الفقيه والملالي وإيران والولايات المتحدة تتبادلان العداء سياسيا وبالتحديد بعد حادثة احتلال السفارة الأميركية في طهران على يد الطلاب المناصرين للثورة واحتجاز عدد كبير من الرهائن الأميركيين فيها، ما كلف الولايات المتحدة سمعتها على المستوى الدولي خاصة حين فشلت في تحرير الرهائن، منذ تلك الحادثة والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة تماما، رغم أن المياه كانت تتدفق تحت الجسور بشكل أكثر من طبيعي وصفقات الأسلحة السرية التي كشفتها فضيحة « ايران جيت «شاهد على الوجه الخفي للعلاقات بينهما!
الاتفاق الأخير بين إيران ومجموعة 5+1 يشف الكثير من خيوط اللعبة ودهاليزها، كما ويطرح العديد من الأسئلة، ولعل أول تلك الأسئلة: هل فعلا تخلت إيران عن مشروعها القومي الكبير «القنبلة النووية«؟ فاذا لم تتخل عنه واذا كانت ستستمر في تصنيعها اذا على أي شيء كان الاتفاق ؟ وبعيدا عن القنبلة -التي من المستبعد جدا تخلي إيران عنها -هل يملك هذا الاتفاق حظوظا قوية في الصمود في ظل تاريخ لا يستهان به من عدم الثقة بين الطرفين؟


لقد اعتبر الرئيس الأميركي توقيع الاتفاق انتصارا حقيقيا جعله يبدو مرتاحا ومبتسما في مؤتمره الصحفي الباكر صباح أول من أمس، كما ظهر مبتسما على شاشات التلفزة الايرانية، لكن ألا يمكن اعتبار الاتفاق مجرد انتصار مطلوب لنهاية حياة رئاسية امتدت لولايتين رئاسيتين لثمان سنوات متتالية دون أي إنجاز يذكر في المنطقة بل وعلى العكس كان الفشل هو العنوان الذي صاحب تلك السنوات في معظم ملفات الشرق الأوسط!!


سينسحب الرئيس من البيت الأبيض وسيأتي رئيس جمهوري وسينقض صقور الكونغرس على هذا الاتفاق ولن يصمد لان إيران ستعاود تحقيق أحلامها التوسعية مجددا خاصة وان الجميع يعرف ان ايران لديها مشروع توسعي كبير في المنطقة وان أدوات المشروع تعمل ليل نهار تخريبا في اليمن وسوريا والعراق والبحرين وكثير من مدن الخليج العربي ، نقول لن يصمد الاتفاق النووي إلا اذا كانت ضمانات صموده أقوى مما نتصور!


وضمانات الصمود تتلخص في ان الطرفين قد اتفقا على منح ايران دورا إقليميا أكبر وأقوى مدعوما بغطاء سياسي دولي تتزعمه الولايات المتحدة بحيث تستعيد إيران دورها الشاهنشاهي القديم : دور الشرطي لكن ليس للخليج فقط وإنما للشرق الأوسط الجديد كله بالتقاسم مع «إسرائيل »!!