أحدث الأخبار
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد
  • 05:12 . الجيش الأميركي يستبدل قاذفات بالمحيط الهندي بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 04:54 . ليبيا.. الدبيبة يعلن بسط الأمن في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة... المزيد
  • 04:43 . أكاديميون يدعون لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم مع ضوابط أخلاقية... المزيد
  • 04:42 . الرئيس الأمريكي يصل إلى السعودية في مستهل جولة إقليمية... المزيد
  • 11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد
  • 11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد
  • 11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد
  • 10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد
  • 10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد

هآرتس: الاتفاق النووي اعتراف بـ"شرعية ولاية الفقيه والثورة الإيرانية"

القدس المحتلة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-07-2015

بعد الإعلان الرسمي عن التوصل إلى اتفاق النووي الإيراني في فيينا، الثلاثاء، بدأت التحليلات حول من هو الرابح الأكبر ومن هو الخاسر، وعن تداعيات هذا الاتفاق على الدور الإيراني الإقليمي والعالمي، وعلى مكانتها الاقتصادية. لكن، بحسب المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس"، تسبي بارئيل، فإن هناك مكسباً أيديولوجياً لإيران هاماً؛ وهو أن هذا الاتفاق هو بمنزلة "اعتراف بنظام ولاية الفقيه".

وفي هذا السياق، أوضح بارئيل أن إيران أحرزت من الاتفاق أكثر ممّا كانت ستحرز من برنامجها النووي؛ فهي بتوقيعها على الاتفاق كسبت اعترافاً وشرعية دولية بالثورة الإيرانية التي أطاحت بنظام الشاه وأتت بولاية الفقيه، وأن الاتفاق سيدفع العالم إلى الحفاظ على هذا الاعتراف بنظام الولاية لكونه الجهة التي تمسك بزمام الأمور، وتضمن تطبيق الاتفاق وعدم خرقه.
وفي تعليقه على الاتفاق قال بارئيل إن مرحلة صياغة بنود الاتفاق انتهت، لكن ستبدأ الآن مرحلة تحليل وتفسير هذه البنود، التي غالباً ما تركت مساحة للمناورة والتفسيرات المختلفة والفهم المرن؛ أي إن هناك بنوداً لم تُصَغْ بشكل حاسم وتحوي "غموضاً بنيوياً" كما في كل الاتفاقيات الأخرى.
وبحسب مصادر دبلوماسية مقربة من المفاوضات، فإنه كان "من المستحيل التوصل إلى اتفاق دون ترك مساحة معينة للتفسيرات المختلفة للبنود، لكن المجهود بالأيام الأخيرة كان حول كيفية تقليص هذه المساحة ووضع الحد بين المسموح والممنوع".
وفي هذا السياق، يرى بارئيل أن هذه المساحات المتروكة للتفسير المختلف للبنود هي "أول لغم في هذا الاتفاق التاريخي"، وأن تجنب حسم بعض البنود وضبطها بصيغة واضحة سوف يأتي بتداعياتها على أرض الواقع على المدى القريب والبعيد، وأن حرباً من "الروايات المتضاربة" سوف تشتعل بين كل حكومة وشعبها أثناء محاولة التسويق للاتفاق كأنه نصر لها.
وأضاف بارئيل أن الاتفاق لا يحمل في طياته التفاهمات فقط، وإنما يطرح أسئلة فيما يخص "الطموحات والأحلام لكل من الطرفين"؛ فعلى سبيل المثال، يطرح السؤال، هل هذا الاتفاق هو مقدمة لشبكة علاقات جديدة بين إيران والغرب أم أنه ليس أكثر من اتفاق تقني؟ هل ستتحول إيران إلى شريكة شرعية في إدارة الصراعات الإقليمية والدولية أم أنها ستظل بدور العدو الذي يحاول السيطرة على الشرق الأوسط؟ وهل سيشكل الاتفاق دعماً للإصلاحات الداخلية فيما يخص الحريات في إيران أم أنه سيقوي من قبضة النظام على الإيرانيين؟
ويتابع بارئيل، نقلاً عن مسؤولين مقربين من المحادثات، قائلاً إن هناك آلية لرصد الانتهاكات التي قد تقوم بها إيران، وأن ليس جميع الانتهاكات تؤدي لإلغاء الاتفاق. أي إن هناك قائمة واضحة من المخالفات المحددة التي من شأنها أن تلغي الاتفاق نهائياً وتعيد العقوبات بشكل تلقائي، وهناك مخالفات صغيرة إذا تراكمت ووصلت إلى حجم معين فقد يكون لها نفس تأثير المخالفات الكبيرة. 
ويرى بارئيل أن لا شك أن التوصل للاتفاق يعتبر "كسراً للمحرمات" فيما يخص إيران؛ فهي المرة الأولى التي تجري فيها مفاوضات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة منذ الثورة الإسلامية في إيران، وكانت مفاوضات شاركت فيها إيران دون أن تكون في موقع ضعف أو إجبار.
ويضيف بارئيل في هذا السياق أن إصرار إيران على التوصل إلى الاتفاق لا ينبع فقط من ضغوطات دولية واقتصادية لأجل رفع العقوبات عنها؛ بل يعود أيضاً لتقديرات استراتيجية إيرانية جعلتها تتخذ قراراً بأن الوقت قد حان لتوقيع اتفاق مع الدول العظمى.
وفي هذا السياق، يذكر أن المفاوضات وما تبعها من اتفاق حولت إيران لدولة أساسية ذات ثقل في المنطقة ومتوازنة في قوتها مع الدول العربية المحيطة بها. فخلال سنتي المفاوضات عملت إيران على تمديد نفوذها داخل المنطقة العربية؛ في العراق وسوريا واليمن، بشكل بارز وملحوظ.
كما أحدثت المفاوضات صدعاً في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية لاختلافهم بشأن الاتفاق مع إيران، وجعلت احتمال الضربة العسكرية الإسرائيلية لإيران مهملاً وضعيفاً. كما كسبت إيران من الاتفاق أمراً آخر؛ وهو نزع صفة "اللاعقلانية" عن حكومتها، وهي الصورة التي ترسخت عن القيادة الإيرانية خاصة خلال فترة حكم أحمدي نجاد، واستغلت التوصل إلى اتفاق لتبين أنها دولة "عقلانية" يمكن التوصل إلى اتفاقيات معها.