ما هي إلا أيام قليلة على تلقي مواطنات كويتيات رسائل عبر الهواتف الخلوية من أرقام خارج الكويت من أحد أتباع داعش، حتى تبين فيما بعد أن مصدر الرسائل هو الأردن، التي تمكنت من الكشف عن تفاصيل الحادثة.
وكشفت إدارة الأمن الوقائي الأردنية التابعة لمديرية الأمن العام هوية الشخص الذي أرسل تلك الرسائل، ويحمل جنسية غير أردنية، مقيم في العاصمة عمان، كان قد تم تعميم اسمه من قبل الإنتربول الدولي بتهمة قيامه بإرسال رسائل نصية عبر الهواتف الخلوية من أراضي المملكة الأردنية للمواطنات الكويتيات المقيمات في الكويت تتضمن تهديدات بأنهن سيكن سبايا قريباً لتنظيم "داعش".
وقال مصدر أمني مسؤول إن التحريات الأمنية قادت إلى الاشتباه بذلك الشخص، حيث تم وضعه تحت المراقبة، وبعد التأكد من ضلوعه في قضية الرسائل ألقي القبض عليه وتم اقتياده للتحقيق معه في التهم المسندة إليه تمهيداً لإحالته إلى القضاء المختص.
وكانت سلطات الأمن الكويتية بدأت التحقيق حول تلقي مواطنات كويتيات رسائل هاتفية بشكلٍ عشوائي تهدد بتحولهن لـ"سبايا" للتنظيم في القريب العاجل، ودعتهن إلى "اختيار الجهاد في سبيل الله والشهادة".
ونصت إحدى الرسائل التي تداولها ناشطون عبر مختلف وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي على: "السلام عليكم يا أختاه، سبحان الله كم أنتِ محظوظة، لقد وقع عليك الاختيار من قاعدة التنظيم لتكوني إحدى السبايا لدينا في "داعش"، وسنصل إليك في القريب العاجل"، وجاء في الرسالة: "هنيئاً لكِ بالجهاد في سبيل الله وستموتين شهيدة إن شاء الله وسنجدك خلال 24 ساعة".