قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: إن المحادثات النووية المكثفة الجارية بين مجموعة 5+1 وإيران "لم تحدث أي تقدم ملموس" بشأن القضايا العالقة بين الجانبين حتى الآن.
وأوضح كيري أن الدول الست لن تنتظر إلى ما لا نهاية ولن تخضع للضغوط على حد قوله في تصريح مقتضب للصحفيين، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية.
وأضاف أن الأطراف المتفاوضة ترغب في مواصلة عملها الشاق لمعرفة ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق طويل المدى "ولذلك يجب ألا نستعجل كثيراً وألا نبقى أيضاً جالسين حول طاولة إلى الأبد".
وأشار إلى أن "مساعدي رؤساء الوفود المتفاوضة سيحاولون حتى صباح الغد التوصل إلى اتفاق يمكن تقديمه إلى الكونغرس الأمريكي".
وكانت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية، قد قالت الخميس: إن المحادثات بين القوى الدولية وإيران وصلت إلى طريق مسدود.
ونسبت الوكالة إلى مصدر لم تسمه، القول: "بينما يظهر الفريق الإيراني مرونة فإن الأمريكيين يرفضون قبول حق إيران الطبيعي ولا سيما ما يتعلق بالعقوبات"، على حد قوله.
ويأتي هذا التصريح من الوكالة الإيرانية بخلاف التصريحات التي تأتي من الطرف المقابل، والذي تقوده الولايات المتحدة ويضم خمس دول أخرى.
وصرح وزير الخارجية الروسي،الخميس، أن الاتفاق النووي مع إيران أصبح وشيكاً.
و الأربعاء(8|7) أكدت واشنطن أنها "أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق نهائي بشأن النووي الإيراني، وأن تمديد المفاوضات بين مجموعة 5+1 وإيران سمح لها بتحقيق تطورات مهمة".
وأعلنت مجموعة 5+1، أمس، عن تمديد ثانٍ للموعد النهائي للمفاوضات حول الملف النووي الإيراني، ليصبح الجمعة المقبل المصادف (10|7).
وتتفاوض الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مع إيران بغرض الوصول لاتفاق طويل المدى تخفض طهران بموجبه أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وتتركز المفاوضات بين مجموعة 5+1 وإيران الآن على اتخاذ قرارات سياسية بشأن تقييد البرنامج النووي الإيراني وحصره بالشؤون المدنية من خلال تقليل حجم وكميات أجهزة الطرد المركزي والوقود النووي إضافة إلى تسهيل أعمال التفتيش لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحيث تتاح إمكانية الوصول إلى الأشخاص والمواقع المشتبه بها من دون إذن مسبق مقابل رفع العقوبات الدولية على مراحل وبما يضمن عدم إخلال إيران بالتزاماتها بعد إبرام الاتفاق.