دعا أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، أبناء شعبه، إلى “أخذ الحيطة والحذر من المخاطر التي تمر بها المنطقة، واستنباط الدروس والعبر لتلافي تداعياتها”.
وقال الصباح في كلمة وجهها ظهر الخميس، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، إن “حماية وطننا والحفاظ على أمنه واستقراره، وتجنيبه المخاطر، لن يكون إلا بمزيد من تعزيز جبهتنا الداخلية، وبالتكاتف، والتلاحم”.
وأضاف: “إننا نؤمن بأن الكويت لجميع أبنائها وليست لفئة دون أخرى، فالكل يعيش على أرضها وينتمى لهويتها”.
وتابع: “المواطنة الحقيقية تُقاس بما يُقدم للوطن من عطاء وإخلاص وولاء وتضحية وفداء، فليس الانتماء للوطن شعاراً يتغنى به، بل هو عمل وتفاني للحفاظ على أمنه واستقراره ورفع شأنه”.
وخاطب مواطنيه قائلاً: “لقد أثبتم بجلاء صلابة المجتمع الكويتي في مواجهة الفكر التكفيري المتطرف، وسطرتم أبهى صور الولاء والوفاء لوطنكم بما تحليتم به من روح وطنية عالية، وما أبرزتموه من حرص على تعزيز الوحدة الوطنية، وما أبديتموه من مظاهر التعاطف والتراحم إزاء حادث التفجير الإرهابي الآثم على مسجد الامام الصادق، والذي أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات”.
وفجر انتحاري يُدعى فهد سليمان عبدالمحسن القباع، نفسه في مسجد الإمام الصادق، أثناء صلاة الجمعة يوم (26|6) الماضي، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة 227 آخرين.
من جهتها أطلقت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان مبادرة لتعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف.
و دعا مدير الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان محمد الحميدي، جمعيات النفع العام إلى العمل على إيجاد إستراتيجية شاملة وفاعلة وموحدة للتصدي لثقافة الكراهية وتعزيز التعايش والتسامح في المجتمع وتقبل الآخر.
وقال الحميدي، في تصريح صحفي اليوم الخميس،: إنه البلاد "ورغم ما تنعم به من أمن واستقرار وتسامح لكن الأحداث الأخيرة وكذلك ما تشهده المنطقة العربية من صراعات فئوية وانتشار متزايد لثقافة التطرف والإرهاب يستدعي منا كـ(جمعيات نفع عام) أن ندق ناقوس الخطر".
وأكد على أهمية العمل على توحيد وتضافر الجهود للخروج برؤية موحدة تتصدى لهذه الظواهر لافتا إلى أن الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان والرابطة الوطنية للأمن الأسري ستعقدان مؤتمرا صحفيا الأحد المقبل "لإطلاق التحالف المدني لتعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف" وهي مبادرة من منظمات المجتمع المدني في الكويت لتعزيز التلاحم والوحدة الوطنية.