تشهد الدبلوماسية القطرية في الفترة الأخيرة حراكا واسعا على أكثر من صعيد بالتنسيق مع الجارة المملكة العربية السعودية لحلحلة عدد من قضايا المنطقة ومجابهة التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليج العربية على ضوء تفاعلات الملف النووي الإيراني وتزايد حدة الأعمال الطائفية التي حصدت أرواح عشرات الأبرياء.
ووصل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر إلى مدينة جدة في زيارة أخوية قصيرة للمملكة العربية السعودية.
وتأتي زيارة الشيخ تميم على وقع تفاعلات التحركات الدبلوماسية المكثفة والنشطة التي يقوم بها خلال زيارات عدة قادته إلى عواصم خليجية على غرار أبوظبي والكويت أو استقباله مسؤولين خليجيين رفيعي المستوى.
وسبق للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن زار قبيل شهر رمضان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ليتباحث معه آخر تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، لاسيما الملف اليمني.
وقام أمير قطر والوفد المرافق له خلال ذات الزيارة بتفقد غرفة العمليات الرئيسية لعاصفة الحزم في مطار قاعدة الرياض الجوية. كما كان الشيخ تميم استقبل قبل أيام ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارة هي الثانية له إلى الدوحة.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات القائمة بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، كما تم بحث مجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشهد في اللقاء تبادل الآراء حول أبرز القضايا وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصا التطورات اليمنية.
وشدد الجانبان خلال اللقاء على أهمية العمل على تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، ودعم جميع الجهود السياسية والأمنية التي تحقق حفظ أمن واستقرار الدول العربية، وتعزز مسيرة التنمية فيها، وتخدم تطلعات شعوبها.