نفى يحيى حامد، وزير الاستثمار في عهد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، وجود توجه داخل جماعة الإخوان المسلمين لتسليح الثورة المصرية خلال المرحلة المقبلة، بعد دعوات عديدة أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبت الجماعة بإعلان الجهاد في مصر، وتسليح الثوار؛ رداً على ما أسموه "سياسة التصفية والاغتيالات التي ينتهجها النظام المصري ضد قادة في الجماعة".
واتهمت جماعة "الإخوان" قوات الأمن باغتيال 9 قياديين عزّل "من أعضاء لجنة الدعم القانوني والحقوقي والنفسي للمتضررين من أسر المعتقلين والشهداء بالجماعة"، نافيةً تصريح مصدر أمني قال إنهم كانوا مسلحين، فيما أكد مصدر مسؤول في الجماعة، الجمعة، أن القيادي طارق خليل "تعرض للاغتيال من قبل قوات الأمن، بعد إخفائه قسرياً منذ (19|6) الماضي، عندما تم اعتقاله أثناء نقله د.محمد سعد عليوة، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة لأحد المستشفيات بالقاهرة لإسعافه".
وقال حامد في تصريحات صحفية: إن "الثورة لو أرادت أن تكون مسلحة لفعلت ذلك منذ زمن، لكنها أبت ذلك بوعي وإدراك لطبيعة الحالة المصرية، المختلفة عن حالات الدول الأخرى التي تسلحت فيها الثورة".
وحول وجود خلاف داخل "الإخوان"، بشأن سياسة مواجهة السلطة القائمة، قال حامد: "إن كان هناك خلاف داخل "الإخوان" فليس مناطه "السلمية" أو عدمها، لأن "السلمية" بالنسبة للإخوان نقطة مفصلية، ومنهج جماعة، سواء اتفق مع ذلك البعض أو عارضه، فالمنهج السلمي نلزم أنفسنا به كإخوان، ونوضحه لغيرنا من جموع الثوار".
مبادرات صلح
ونفى حامد وجود مبادرات أو تحركات للصلح في الفترة الأخيرة بين الإخوان والسلطة، قائلاً: "بشكل واضح، لا حديث عن المصالحة مع السيسي بأي شكل من الأشكال، ومعسكر قائد الانقلاب الآن مضطرب جداً، وأفعاله القمعية تجاه معارضيه دليل ضعف شديد، فهو يحاول أن يدفع البلاد نحو حرب أهلية".
وعن تطورات الأحداث في سيناء، قال وزير الاستثمار الأسبق: "ما يحدث في سيناء طيلة عامين دليل قوي على فشل نظام السيسي، العميل لإسرائيل والمشروع الصهيوني، فشعب سيناء يقذف بطائرات إف 16، ويقتل أكثر من 1600 مدني، في الوقت الذي لا يستطيع الجيش أن يتعامل مع المجموعات الإرهابية الموجودة في سيناء، وتبدو المنطقة وكأنها خالية من أي وجود للجيش المصري".
وسقط عشرات القتلى والجرحى، من عناصر الجيش والشرطة، في هجوم نفذه مسلحون على نقاط للتفتيش بسيناء شمال شرقي مصر، الأربعاء الماضي، وتبنت الهجوم جماعة بايعت تنظيم "داعش"، مؤخراً، تدعى "ولاية سيناء".
وعن موقف السعودية قال حامد: "البعض يقول إن موقف السعودية تجاه مصر تغير نسبياً بعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم، لكن هذا لا يكفي على الإطلاق؛ لأن السعودية التي دعمت الانقلاب أيام الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بـ5 مليارات دولار، لا بد أن تصحح خطأ الماضي".