نسب موقع "الخليج أونلاين" إلى ما أسماه مصادر خليجية مطلعة النقاب عن سعي دول مجلس التعاون الخليجي لاتخاذ إجراءات عميقة في محاربة تنظيم "الدولة"، المعروف إعلامياً باسم "داعش".
وأشارت المصادر إلى أن الإجراءات ستكون على مستوى "فكر" التنظيم، إلى جانب الإجراءات الأمنية على الأرض.
وقالت المصادر،: إن اجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي سيتخذ قرارات هامة من شأنها محاربة "فكر" تنظيم الدولة بين الشباب الخليجي على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن من بين هذه التشريعات إجراءات مشددة لمنع سفر الشباب الخليجي إلى أماكن تنظيم "الدولة".
وأكد وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي أن أمن وسلامة بلدانهم ومجتمعاتهم "كلٌ لا يتجزأ"، مشددين في الوقت ذاته على "أهمية التعاون بكل الإجراءات الرامية للتصدي لآفة الإرهاب".
ودعا وزراء الداخلية، في البيانٍ الختامي لاجتماعهم الطارئ الذي عقدوه الخميس بالكويت، إلى ضرورة "مضاعفة الجهود الدولية لمواجهة آفة الإرهاب والعمل على استئصالها".
وأعرب الوزراء عن إدانتهم للأعمال الإرهابية التي تستهدف شعوب دول المجلس، مؤكدين في بيانهم، أن "هذه الأعمال لا علاقة لها بالدين الإسلامي".
وأشاروا إلى "دور علماء الدين ووسائل الإعلام في إيضاح الصورة الحقيقة للإسلام الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف والعنف"، مجددين "الدعوة للشباب المسلم باليقظة وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة ومن يروج لها وتغليب المصلحة الوطنية".
وأفاد البيان أن "هذا المخطط الإجرامي الذي يتبناه الإرهابيون استهدف المدنيين الأبرياء في دور العبادة، وزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد"، معتبراً هذا "المخطط الإجرامي بأنه خروج على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى الوسطية والتسامح والاعتدال".
وأشاد الوزراء في بيانهم بالعمل الأمني الجماعي في دول المجلس، مؤكدين أن "دول المجلس ستبقى بإذن الله عصية على الإرهابيين المجرمين الذين تجردوا من كل القيم والمبادئ الإسلامية واتخذو العنف والقتل وسفك الدماء سبيلاً لتحقيق أهدافهم الدنيئة".