قال طارق المطيري، رئيس الحركة الديمقراطية المدنية بالكويت، إن سياسة محاربة الأفكار بالقوة، ومحاربة الديمقراطية بالانقلابات العسكرية، وإغلاق الطرق السلمية للتغيير يوفّر بيئة موبوءة يترعرع فيها الإرهاب!، مشيرًا إلى أن هناك أفكار متطرفة إقصائية تتبناها فئات متطرفة في المجتمع، وهناك ممارسات إقصائية تمارسها الأنظمة والدول المستبدة، والطرفين يولّدلان الإرهاب.
وأوضح المطيري، في تغريدات له عبر حسابه على "تويتر" أن الفكرة المتطرفة حتى تنمو وتكبر في مجتمع ما تحتاج مناخًا مناسبًا سماته الظلم والقهر ومصادرة الحقوق والحريات، وأفضل من يوفر ذلك أنظمة الاستبداد، لافتًا إلى أن البعض يعتقد أنه ضد الإرهاب ويرفضه ويدينه لكنه في المقابل يغذيه ويدعمه بدعم الانقلابات وأنظمة الاستبداد وينظّر لها ويبرر قمعها!!.
وأعطى "المطيري" أمثلة لتغذية الإرهاب ودعم الانقلابات ضد الديمقراطية، منها عبد الفتاح السيسي - قائد الانقلاب العسكري بمصر، ودعم طائفية حكّام العراق واعتبارها ديمقراطية، وتسمية الحكّام الظلمة ولاة أمر، وتساءل: "حين تضفي الشرعية على نظامٍ ما، وهو يعتقل المصلحين ويسرق ثروات الشعوب، ويحارب الحريات، ويمنع الديمقراطية، ألا تعتقد أنّك تغذي الإرهاب ؟!".
وتابع: "ترفض – فكرة - الأفراد والجماعات الإقصائية وتقبل – ممارسة - الأنظمة والحكومات الإقصائية، ثم تدّعي محاربة الإرهاب!، هذا سلوك يدعم الإرهاب ويغذيه، ومن يبرر لأنظمة القمع وممارساتها ويستدعي لها نصوص الدساتير والقانون، مثل من يبرر قتل الأبرياء ويؤل إرهاب الجماعات ويستدعي لها النصوص الدينية، يبرر ضرب الناس، ويبرر سجن الناس، ويبرر مصادرة اختيار الناس، ويبرر تطويع القوانين لقمع السلطة، ويبرر سرقة الناس، ثم يدّعي أنه يحارب الإرهاب!.
واستطرد "المطيري": ربّما تدين عملاً إرهابياً بلسانك، لكنك تدعم وتجهّز وتحرّض على عشرات الأعمال الإرهابية المنتظرة حين تساهم بتوفير بيئة الإرهاب بتبريرك القمع!".
ولفت إلى أن التفجير الإرهابي - في إشارة إلى تفجير مسجد الصادق بالكويت أثناء صلاة جمعة أمس الأول، هو المشهد الأخير من الجريمة التي ربما تدينها أنت اليوم، لكنك شاركت بالأفكار التي ولّدتها حين أيدت الاستبداد والإقصاء.
وأضاف "المطيري": "سهلٌ أن توجّه الاتهام إلى (الإسلاميين) كون الإرهابيين يتمثّلون بنفس الشكل الخارجي لهم، لكن عقل الإرهابي يحمل فكرك الإقصائي الموالي للاستبداد".
وأختتم تغريداته بالإشارة إلى أن الإرهاب سيستمر فدائما هناك عقول مريضة عبر التاريخ، لكن المهم أن نكون مجتمعات حرّة قادرة على التعامل معه ومحاصرته.