أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

نحن بانتظار إعلان الكويت

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 29-06-2015


بعد ساعات من وقوع جريمة التفجير في مسجد الإمام الصادق، توصلت أجهزة الأمن الكويتية إلى معلومات مهمة. الانتحاري الذي فجر نفسه سعودي الجنسية، يدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع. دخل الكويت، من طريق المطار، فجر اليوم الذي وقعت فيه الجريمة. جلب معه جهاز كونترول التفجير. تلقَّى تدريبات في إحدى الدول العربية، ضمن منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش». المواد التفجيرية أُدخلت مسبقاً من دولة مجاورة. تم تجهيز العبوة في إحدى المناطق السكنية بالكويت. الإرهابي كان يرتدي «دشداشة» رمادية اللون لإخفاء الحزام الناسف. كما ارتدى «الغترة» البيضاء من أجل التمويه. السيارة التي أقلت الإرهابي إلى مسجد الصادق، من نوع صالون يابانية الصنع. القي القبض على مالكها. السائق يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود، من مواليد عام 1989 ومقيم بصورة غير قانونية. وجد مختبئاً في أحد المنازل بمنطقة الرقة جنوب الكويت. صاحب المنزل كويتي الجنسية، ومن المؤيدين للفكر المتطرف.

المعلومات التي توصلت إليها أجهزة الأمن الكويتية، في وقت قياسي، ربما تشكل بداية جديدة لمعرفة اكثر تحديداً للجهات التي تسعى إلى إحداث فتنة مذهبية بين المواطنين في دول الخليج، فاختيار شاب سعودي، من منطقة بعينها في السعودية، لتنفيذ الجريمة ضد مواطنين شيعة في الكويت، له دلالات مهمة، ويشير إلى أهداف وتوجهات الذين دفعوه لتنفيذ هذه الجريمة البشعة. ووصول الانتحاري إلى الكويت من طريق المطار، حدد الدولة التي أتى منها، وهو تلقى تدريباً في دولة عربية، تسيطر داعش على جزء من أراضيها، ما يعني سورية أو العراق.

بيان وزارة الداخلية شمل معلومات يمكن أن تصبح مفاتيح جديدة لتحديد الدولة التي قام جهاز استخباراتها بتخطيط هذه العملية وتنفيذها. توالي استهداف مساجد المواطنين الشيعة في السعودية والكويت، وربما لاحقاً في دول خليجية أخرى، لا يحتاج إلى جهد لفهم دوافعه، ثمة مخطط واضح لإدخال دول الخليج في صراع مذهبي بين السنة والشيعة.

نحن بانتظار أن تكشف وزارة الداخلية الكويتية جنسية السائق الذي أقل الإرهابي إلى المسجد، وجنسية مالك السيارة، وارتباطات صاحب المنزل، الذي أخفى السائق. إذا تمت معرفة هذه المعلومات، وبقية التفاصيل الأخرى ربما يكون من السهل تحديد جهاز الاستخبارات الذي تولى تنفيذ هذه المهمة القذرة.

لا شك في أن الإرهاب الذي يستهدفنا في منطقة الخليج، تقف خلفه دول في المنطقة، والإرهابي الذي فجر مسجد الصادق قادم إما من طهران، أو دمشق، أو بغداد.

الأكيد أن ما يسمى «داعش»، وغيره من التنظيمات الإرهابية مجرد واجهة لدول في المنطقة تسعى إلى جرنا إلى صراع مذهبي. نحن بانتظار إعلان الكويت عن اسم الدولة التي تقف خلف الجريمة.