قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لـ"بن هوبارد": إن تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت الذي أسفر أمس الجمعة عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا بعد نمط مشابه من الهجمات استهدف مسجدين للشيعة في السعودية الشهر الماضي يهدف إلى زرع الانقسامات الطائفية في بلد يعمل فيه السنة والشيعة سويا في قمة المؤسسات الحكومية، كما يهدف لدفع الطرفين إلى الاحتكاك في بلد من غير الشائع فيه حدوث مثل هذه الأحداث الطائفية.
وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمة موقع "شؤون خليجية" السعودي المعارض إلى أن التشابه بين الهجوم على مسجد الإمام الصادق في الكويت والهجوم على مسجدين للشيعة قبل أسابيع في السعودية جعل الكثير يعتقد أن "داعش" يسعى لإشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة.
ونقلت الصحيفة عن بعض الكويتيين أنه في ظل تصاعد التوترات الطائفية في المنطقة، فإن وصول التوترات الطائفية إلى الكويت مسألة وقت فقط.
وتحدثت الصحيفة إلى طالبة كويتية شيعية تدعى "بدور" أشارت خلال حديثها إلى الصحيفة إلى أنها ومنذ سماعها بتفجير مسجدين للشيعة في السعودية أصبح لديها شعور بأن الكويت ستكون الهدف القادم.
ونقلت الصحيفة عن "بروس هوفمان" مدير مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون الأمريكية أن مثل هذه الهجمات الإرهابية التي وقعت في الكويت وتونس وفرنسا أمس الجمعة حطمت الافتراض بأن "داعش" سيقتصر على المناطق التي يسيطر عليها في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من فقدان "داعش" لكثير من مقاتليه وبعض الأراضي، إلا أن هجمات الجمعة أظهرت استمرارية قوة الحركة "الجهادية" في الإلهام من أجل شن هجمات في الخارج عبر منفذين محليين.
ونقلت عن "بريان فيشمان" الباحث في مكافحة الإرهاب بمنظمة "نيو أمريكا" البحثية في واشنطن أنها مصادفة غير عادية وقوع الهجمات الثلاثة بالكويت وتونس وفرنسا في نفس اليوم والتوقيت.