أكد "بروس ريدل" مدير مشروع الاستخبارات بمعهد "بروكينجز" الأمريكي، والذي عمل لعقود في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومستشارًا لعدد من الرؤساء الأمريكيين، على أن ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، يلعب دورًا حاسمًا في حكومة والده الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأشار "ريدل" في مقال نشره بموقع معهد "بروكينجز"، وترجمه موقع "شؤون خليجية" السعودي المعارض، إلى أن صورة وسيرة الأمير محمد بن سلمان في تصاعد مستمر بالإعلام السعودي، ودوره في تمثيل الملك سلمان بالخارج فريد من نوعه، مضيفًا أنه لم يتمتع أحد من أمراء المملكة بمثل هذه السيرة والصورة منذ عقود كما يتمتع بها "بن سلمان" الآن.
وتحدث "ريدل" عن أن ولي ولي العهد مشغول بترسيخ الصداقات السعودية مع الخارج، في إشارة إلى الزيارة التي قام بها إلى روسيا قبل أسبوع، وزيارته الأخيرة إلى فرنسا.
وذكر أن "بن سلمان" بعدما وقع 6 اتفاقيات مع روسيا، توجه إلى باريس ومعه وفد آخر لتوقيع اتفاقيات اقتصادية وعسكرية جديدة بمليارات الدولارات.
وأضاف أن السعودية ركزت خلال المناقشات المتعلقة بالقضايا الإقليمية على اليمن، معتبرًا أن الحرب السعودية هناك تمثل أولوية قصوى بالنسبة لولي ولي العهد، لكنها لم تحقق نتائج حاسمة، في وقت يتجه فيه اليمن نحو كارثة إنسانية.
وأشار إلى أن فرنسا دعمت الحرب السعودية في اليمن بالأمم المتحدة، وتمثل باريس المتفاوض الأكثر حدة من بين القوى العظمى التي تتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، مضيفًا أن السعودية تريد من أي اتفاق مع إيران أن يحتفظ بأكبر قدر ممكن من العقوبات، خاصة ما يتعلق بشراء إيران للأسلحة.