أكد وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، أن مفاوضات جنيف بشأن اليمن كانت خطوة أولى أثبتت أن الحوثيين ليسوا جادين في الوصول إلى حل سلمي مع الحكومة اليمنية الشرعية.
وأشار الجبير إلى أن الحل بالنسبة لليمن واضح، ويجب أن يكون قائماً على المبادرة الخليجية، وعلى مخرجات الحوار الوطني اليمني، وعلى قرار مجلس الأمن 2216.
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أعلن الجمعة الماضية إخفاق المشاورات اليمنية في جنيف، وانتهاء هذه المفاوضات دون التوصل إلى نتيجة.
وأرجعت مصادر حكومية يمنية السبب في إخفاق المفاوضات إلى تعنت الحوثيين، وعدم قبولهم بأي رؤية للحل الشامل الذي من شأنه أن يعمل على وضع حد للأزمة الراهنة في اليمن.
وقال الجبير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس: "آمل أن يصل الحوثيون إلى حكمة وقناعة أن المستقبل الوحيد لليمن الذي يؤدي إلى الأمن والاستقرار هو عن طريق العملية السلمية، وهو عن طريق تطبيق قرار مجلس الأمن 2216".
وأكد الجبير استعداد السعودية وأشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول التحالف لمد يد العون لليمن، ومساعدته في إعادة بناء وطنه وإعادة تحسين وضع شعبه، بعد أن تنتهي العملية السياسية وبعد أن يصل اليمنيون إلى اتفاق يؤدي إلى السلام والأمن والاستقرار، على حد تعبيره.
ومنذ انطلاق عملية عاصفة الحزم التي يشنها تحالف عربي تقوده السعودية وتستهدف معاقل المتمردين الحوثيين الموالين لإيران في اليمن وقدراتهم العسكرية، شهدت علاقات الجانبين الفرنسي والسعودي تزايداً في أوجه التعاون، وتكللت بدعوة هولاند للمشاركة في القمة الخليجية التي انعقدت في الرياض في مايو/ أيار الماضي.