أعلنت فرنسا والسعودية اتفاقهما على بناء مفاعلين نوويين في المملكة؛ جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بنظيره ومضيفه الفرنسي لوران فابيوس في العاصمة باريس، ظهر اليوم الأربعاء.
وقال فابيوس: "اتفقنا على بناء مفاعلين نوويين في المملكة العربية السعودية"، مؤكداً "عزم بلاده على بيع السعودية طائرات تجارية وأخرى عسكرية".
بدوره، أوضح الوزير السعودي أن اتفاقية بناء المفاعلين هي واحدة من 10 اتفاقيات سيتم توقيعها بين البلدين خلال زيارته، بينها اتفاقيات تسليح.
ومضى الجبير قائلاً: "سنوقع 10 اتفاقيات، وقد تم بحثها في فترة قصيرة ونتطلع إلى مزيد من التعاون في المجال السياسي والأزمات التي تواجه المنطقة".
وأضاف أن "السعودية حريصة على الحصول على أفضل التقنيات في العالم".
وعلى حسابه على تويتر، غرد الجبير قائلاً: "تبادل الزيارات بين المسؤولين في السعودية وفرنسا على مستوى عالٍ يعكس مكانة ومتانة هذه العلاقات والقنوات المفتوحة القائمة للتشاور والتنسيق".
ومن المقرر أن يلتقي ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي وصل باريس مساء الثلاثاء في زيارة رسمية، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم، بعد محادثات مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
ومنذ انطلاق عملية عاصفة الحزم التي يشنها تحالف عربي تقوده السعودية وتستهدف معاقل المتمردين الحوثيين الموالين لإيران في اليمن وقدراتهم العسكرية، شهدت علاقات الجانبين الفرنسي والسعودي تزايداً في أوجه التعاون، وتكللت بدعوة هولاند للمشاركة في القمة الخليجية التي انعقدت في الرياض في (5|5) الماضي.
وتأتي زيارة بن سلمان إلى فرنسا، بعد يومين فقط من زيارة له إلى روسيا التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، وتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
وتعتزم السعودية بناء 16 مفاعلاً نووياً للأغراض السلمية ومصادر الطاقة والمياه، حيث سيكون لروسيا الدور الأبرز في تشغيل تلك المفاعلات.
ووقعت السعودية وروسيا، الخميس، 6 اتفاقيات استراتيجية على رأسها تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري والتعاون في مجال الفضاء، إضافة إلى اتفاقيات تعاون في مجال الإسكان والطاقة والفرص الاستثمارية.