دعا الشيخ سلمان العودة، الداعية السعودي المعروف، القائمين على برنامج "سيلفي" الذي تبثه قناة "MBC" إلى التوبة إلى الله، ومراجعة النفس، مؤكداً أن دعوته إلى التوبة عامة وتشمل كل إنسان، من الملك سلمان (العاهل السعودي) إلى الصعلوك سلمان (مشيراً إلى نفسه)، خلال لقاء تلفزيوني على قناة الخليجية نشرته في يوتيوب الأحد.
وأكد العودة، في لقائه مع مذيع البرنامج عبد الله المديفر، أنه لم يشاهد حلقة "سيلفي"، ولكنه تابع ردود الفعل حولها على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفها بأنه ردود قوية جداً، وأنها "عفوية في الغالب".
ورداً على سؤال عن وجود حملات ممنهجة تشنها بعض الجهات في شهر رمضان من كل عام، قال العودة: "أدعوهم إلى التوبة.. أدعو الإخوة المسؤولين عن هذه الدراما إلى التوبة إلى الله سبحانه وبحمده".
وعندما قاطعه المذيع بالسؤال: "التوبة من ماذا؟"، أجاب الداعية سلمان العودة: "التوبة إلى الله.. ليسوا هم فقط.. كل أحد يدعى إلى التوبة؛ من الملك سلمان إلى الصعلوك سلمان إلى القصبي إلى السدحان إلى كل من كان.. كائناً من كان"، مشيراً إلى الآية القرآنية ﴿وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون﴾، ومؤكداً أن "التوبة ليست مقصورة على أهل الفسوق والخطأ.. مراجعة النفس.. يا سلمان ويا ناصر ماذا بقي من عمرك يا أخي؟".
وقال العودة: إن الإنسان يراجع مسيرته ويقول "لم يبق من عمري شيء أضيعه في مماحكات وجدل، وأخذ ورد، وكلام أو مواقف ربما تكون غير معتدلة، وقد يكون فيها تمزيق لوحدة المجتمع.. فأعتقد أن مسألة المراجعة والتصحيح مبدأ مطلوب لي ولهم ولكل أحد من الناس".
ورداً على سؤال المذيع حول كون كلام العودة فيه إدانة مبطنة، أوضح أنه "من حقهم أن ينتقدوا، ولكن دون استفزاز أو تجاوز، أو تصفية حسابات مع أحد، ومن حق الآخرين أن ينكروا ويستنكروا، ولكن أيضاً دون مبالغة أو تورط في التكفير".
وفيما يخص القضية التي رفعها الداعية ضد قناة MBC، أوضح سلمان العودة أنه عندما ينسب له رأي يترتب عليه أشياء كثيرة، وأن ما نقل عنه من رأي يخالف ما يقوله ويعتقده ويكتبه، متسائلاً: "هب أن شخصاً ما صدق وذهب إلى سوريا بناء على رأيي"، في إشارة إلى فتوى الذهاب للجهاد في سوريا التي نسبتها له القناة.