علمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، من مسؤولين أمريكيين، أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" لم تكن تعلم مسبقًا بأن زعيم تنظيم القاعدة في اليمن "ناصر الوحيشي"، بين المسلحين المشتبه فيهم خلال الهجوم الذي نفذته طائرة بدون طيار أمريكية الأسبوع الماضي.
وأشارت الصحيفة نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، إلى أن الهجوم الذي شنته طائرة بدون طيار أمريكية، استند إلى قواعد جديدة لمكافحة الإرهاب أقرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعد انهيار حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المدعومة من الولايات المتحدة، العام الجاري.
وأكد المسؤولون أن "ناصر الوحيشي" القائد الثاني لتنظيم القاعدة بعد أيمن الظواهري، وزعيم فرع "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، قتل في هجوم مصنف تحت مسمى signature strike""، وهو هجوم مسموح فيه لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بإطلاق صواريخ الطائرات بدون طيار، على أنماط من الأنشطة المشتبه في كونها تابعة لمسلحين من التنظيمات المصنفة بالإرهابية، والتي تشكل تهديدًا للولايات المتحدة، حتى دون أن يكون للوكالة علم بشخصية الذين قد يقتلون في الهجوم.
وتحدثت الصحيفة عن أن هذا النوع من الهجمات مثير للجدل في الولايات المتحدة، لأنه تسبب من قبل في مقتل رهينتين أمريكي وإيطالي، خلال هجوم استهدف "القاعدة" في باكستان، كما تسبب في مقتل مدنيين كانوا في موكب حفل زفاف باليمن.
وأشارت إلى أن مقتل "الوحيشي"، من شأنه أن يشجع أولئك الذين يدافعون عن استخدام هذا النوع من الهجمات في الولايات المتحدة.