أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

إعدام الاستقرار في مصر

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 17-06-2015


أصدرت محكمة جنايات القاهرة، أمس، أحكاماً بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة «الإخوان المسلمين». الأحكام ستزيد التوتر الذي تعيشه مصر، وستُعيد حملة الجهات الدولية عليها، التي انطلقت إثر إرسال أوراق المتهمين إلى المفتي. واشنطن وبرلين والأمم المتحدة، وعواصم أخرى غربية، كانت على رأس هذه الحملة، وخلال الأسابيع الماضية حاولت الحكومة المصرية محاصرة الانتقادات التي وجهت إليها، ولوّح الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته ألمانيا الأسبوع الماضي، بأن أحكام الإعدام لن تتم. لكن صدورها أمس سيعزز موقف بعض الحكومات والمنظمات الغربية بأن عقوبة الإعدام «أصبحت الأداة المفضلة للسلطات المصرية لتطهير المعارضة السياسية».



الحملة الغربية طاولت القضاء المصري، واعتبرت أن محاكمة قيادات «الإخوان» سياسية، وجاء هذا بوضوح على لسان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي قال إن بلاده ترغب في «أن يتصرف القضاء المصري وفقاً للحق والقانون وليس وفقاً للمعايير السياسية». أحكام الإعدام ستكون لها تأثيرات بالغة الخطورة على مناخ الاستثمار وحركة السياحة في مصر، فضلاً عن أنها ستمنع مجرد التفكير بمصالحة سياسية محتملة بين النظام والجماعة، وستفضي إلى تصاعد العنف، الذي تعاني منه البلد.



المتوقع أن تلغي محكمة النقض أحكام الإعدام وتعيد القضية إلى محاكمة جديدة، وهذا يعني أن محاكمة قيادة «الإخوان» ستستغرق وقتاً طويلاً. لكن تمديد المحاكمة ليس في مصلحة الاستقرار في مصر. فاستمرار هذه المحاكمات، بعد صدور أحكام الإعدام، لن يسهم في امتصاص الغضب، بل سيزيده اشتعالاً. وصدور عفو من رئيس الجمهورية، بعد محاكمات طويلة، سيفقد تأثيره السياسي المتوقع. والحل الأسلم هو أن يحسم الرئيس عبدالفتاح السيسي الجدل المحلي والدولي، ويوقف هذه الأحكام، ليجنب مصر تداعيات سياسية خطيرة محتملة ويحمي استقرارها. إن الحماسة لأحكام الإعدام باعتبارها أداة لترويع «الإخوان» ولجم دورهم وفرض هيبة الدولة سياسة غير صحيحة، ومصلحة مصر تتطلب اليوم إغلاق هذا الملف، وفتح أفق لمصالحة سياسية، والنظر إلى المستقبل.



لا شك في أن أحكام الإعدام، التي صدرت أمس، جددت المخاوف من عودة العزلة الدولية التي فرضت على القاهرة بعد عزل الرئيس محمد مرسي، فضلاً عن أن هذه الأحكام ستدمر سمعة القضاء في مصر، وتكرس الإدانات الدولية ضده.



الأكيد أن التعامل مع جماعة «الإخوان المسلمين» باعتبارها حركة «إرهابية» طارئة على الحياة السياسية في مصر ويمكن أن تنتهي بإعدام قياداتها هو مجرّد وَهم، وينبغي استبداله برؤية سياسية أكثر واقعية وحكمة.