أحدث الأخبار
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد

خطّابة!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 17-06-2015


«أُستاز عبدالله تعال بسرعة».. أن تأتيك هذه العبارة من المؤسسة يعني أن تترك ما في يديك وتذهب مباشرة، دون المرور بمرحلة تسخين الموتر والتخلص من غاز «شيء ما – أكسيد الكربون» الذي يخرج من المكيف في بدايات تشغيله! في الطريق إلى المؤسسة أتساءل عن سبب هذا الاستدعاء المفاجئ! هل «الجهات المعنية» لديها ملاحظات أخرى على ما أكتب؟ هل خبصت في الآونة الأخيرة؟ لكن لحظة! لقد قال لي صديقي: أستاز عبدالله (هكذا بالضبط بالزاي)، لم يقل عبود أو عبادي أو أبوالعبد، ومعنى ذلك أن المدير العام فوق رأسه، أو أن هناك مسدساً مصوباً إلى الرأس ذاته!

في المؤسسة كانت الأمور مختلفة عن أيامي العادية! ما هذه اللوحة؟ هل قرر مسؤول الكراج أخيراً تخصيص موقف لي؟ بل ويسبق اسمي في اللوحة التي تعلو الموقف حرف الـ«أ.» (ألف ونقطة)، هذا كثير، لكن هل هي «أستاذ» أم «أستاز»؟ لا أعتقد أنها «المدعو»، فهناك همزة، كما تلاحظون «يا بتوع اللغة»!

الجميع يبتسم بتملق، الأصدقاء يسألون عن أسرتي وأمي، لمحت «مجات» عدة، وهي جمع «مج»، والمج نوع من الأكواب الخزفية الواردة إلينا من بلاد الكفار لوضع القهوة، كان هناك العديد منها على مكتبي من زملاء مختلفين، رئيس التحرير يقوم بنفسه بصب القهوة لي، ومساعدوه يعرضون عليّ الاهتمام بصفحات مختلفة، الثقافية، الفنية، حتى الصفحة الرياضية، لي أنا؟ أنا الذي لم أعبر بجوار شارع فيه ملعب، كما كانوا يصفونني بالأمس! ثم فسّر أحدهم الأمر لي: هناك امرأة تنتظرك في مكتبك!

هكذا إذن! لا شك في أنها «سوبر موديل»، أو «صاروخ»، أو أي سلاح يمكن استخدامه ضد عبدالملك الحوثي! كلهم خرفان! لكن حين ولجت مكتبي لم أجد سوى امرأة كبيرة في السن، عرّفت نفسها باسم «أم سعيد»، وأنها «خطّابة»، وقد جاءت بناء على اتصالي قبل أيام عدة. أبلغتُ «أم سعيد» بأنني لا أرغب في أن أكون زبوناً، وإنما كان اتصالي لغرض بحث اجتماعي أجريه.. الجميع كان يزف «أم سعيد» في طريقها إلى الخارج زف الملوك، من رئيس مجلس الإدارة إلى كوتي المراسل، والجميع كان يطلب رقمها، وحتى الزميلات طلبنها باتصال خاص، لأن لديهن «موضوعاً للنقاش»، وحده زميلي تاج السر وقف بجانبي وهو يبتسم ويظهر «الكونستراكت» بين ضروسه ولون بشرته!

لنقف قليلاً ونتحدث بصراحة، ثلاثة أرباع المكالمات والقصص وحديث المجالس أصبحت حول هذا الأمر، كيف؟ ومن أين؟ وكيف لا يتم اكتشافي؟ وأريد عقداً شرعياً لكن غير ملزم، وكيف أخبئ عن أم العيال؟ وبالطبع المادة الأكثر شعبية: منو عنده رقم «ملّيج» غير مسجل في الوزارة؟ هناك أمر ما، مجتمع الشباب سينفجر برائحة الطلع، إن لم تتدخل جهة ما!

يقول لي زميل، سيفتتح قريباً موقعاً للعقد عبر الإنترنت، مع خاصية تأمين الشهود «أون لاين»، إن الطلبات قبل الافتتاح وصلت إلى أكثر من سبعة آلاف من إمارة واحدة!