نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا لوكالة أنباء "رويترز" أعده "أنجوس ماكدوال" أشار فيه إلى أن الهجمات المتتالية لما يعرف بولاية نجد التابعة لتنظيم "داعش" في السعودية تظهر أن تلك الولاية أنشأت بشكل أفضل مما كان متوقعا في السابق.
وأضاف التقرير أن تلك الولاية غذتها الغضب تجاه الحروب الأهلية في البلدان العربية، مما يعني أن مشكلة التشدد في المملكة لم تنته بعد.
وحذر التقرير من أن استمرارية هجمات المسلحين من شأنها أن تقوض الاستقرار في أكبر دولة مصدرة في العالم للنفط ومهد الإسلام ، وواحدة من عدد قليل من الدول العربية الكبرى التي مازالت بشكل كبير متجنبة للاضطرابات السياسية والحرب الأهلية التي تهز المنطقة.
ونقل التقرير عن "توماس هيجامر" مؤلف كتاب "الجهاد في السعودية" أن أي دولة تعاني من هجومين كبيرين متتاليين لديها مشكلة، وكان من غير المفترض حدوث ذلك، مما يعني وجود شبكة جديدة لا تخضع بشكل كامل لسيطرة أجهزة المخابرات.
وذكر التقرير أن الهجمات استهدفت الأقلية الشيعية ورجال الشرطة والغربيين وتمثل التهديد المسلح الأخطر داخل المملكة منذ أن نجحت في إنهاء حملة تنظيم القاعدة في الفترة من 2003-2006م.
وتحدث التقرير أن هجمات تنظيم القاعدة في السعودية قادها جهاديون حاربوا من قبل في أفغانستان ودفعهم الغضب تجاه الغرب لتنفيذ هجمات بالمملكة، إلا أن تركيز المسلحين اليوم بشكل أكبر على بشار الأسد في سوريا والميليشيات الشيعية في العراق وداعميهم في إيران.
وأضاف التقرير أنه من الشائع سماع رفض لاذع للدور الإيراني في القمع الذي يمارسه الشيعة ضد السنة في سوريا والعراق ولبنان واليمن مصحوبا بحالة من اللامبالاة من قبل الغرب.
وذكر التقرير أن المعتدلين السعوديين أنفسهم ومن بينهم "محسن العواجي" يتحدثون عن تفهمهم للجاذبية نحو الدولة الإسلامية "داعش".
ونقل عن "العواجي" أن الناس سينتظرون بالطبع الدولة الإسلامية "داعش" لأنهم يرون أن إيران تدمر المنازل وتقتل الناس وتحرق أناس وهم أحياء والمجتمع الدولي صامت، كما أن بشار الأسد يسقط البراميل المتفجرة على منازل المدنيين ويقتل عشوائيا والمجتمع الدولي صامت كذلك.
وأضاف التقرير أنه في سبتمبر الماضي حث أبو بكر البغدادي زعيم "داعش" السعوديين على عدم الانضمام للتنظيم في سوريا والعراق والبقاء بدلا من ذلك في السعودية والقتال لصالح "ولاية نجد"، ويبدو أن أنصاره استجابوا لندائه.