حذرت فصائل فلسطينية، إسرائيل من مغبة التعرض لسفينة “تضامنية”، من المقرر أن تصل قطاع غزة، نهاية الشهر الجاري.
وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خلال وقفة دعت لها لجنة القوى الوطنية والإسلامية، في ميناء مدينة غزة الاثنين: “في حال إقدام العدو الإسرائيلي على أي حماقة، والتعرض لسفينة كسر الحصار، سيعرض كافة جهود التهدئة التي بذلت سابقا للخطر”.
وطالب البطش، الذي كان يتحدث باسم الفصائل المُشارٍكة، بتوفير حماية دولية للسفن التي تحاول كسر الحصار، كي لا تتكرر “مجزرة سفينة مرمرة التركية”، التي تعرضت لهجوم إسرائيلي عام 2010، تسبب بمقتل 10 متضامنين أتراك.
وقال: “نأمل أن تصل سفن كسر الحصار لغزة دون إعاقتها من الاحتلال الإسرائيلي، لتعطي إشارة البدء بإنهاء الحصار، والبدء بعصر جديد من الاتصال بالعالم الخارجي عبر البوابة البحرية”.
وانطلقت سفينة تحمل اسم (ماريان)، في (10|5) المنصرم من أحد موانئ السويد، ومن المنتظر أن تصل إلى ميناء غزة نهاية يونيو/ حزيران الجاري، في حال سمحت لها إسرائيل بالعبور.
وكانت قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، قد هاجمت بالرصاص الحي والغاز سفينة “مافي مرمرة” (مرمرة الزرقاء) أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010 – وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.
وفي السياق نفسه حذّر البطش، إسرائيل” من التمادي في حصار القطاع والتهاون بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في بنود اتفاق التهدئة الذي عقد بالقاهرة، العام الماضي.
وقال :”إن الهدوء ووقف إطلاق نار مع إسرائيل مرتبط بمدى استجابتها لحقوق الشعب الفلسطيني، وما تم الاتفاق عليه، ومن ضمنه تدشين ميناء بحري، ومطار بري، وإعادة الأعمار، ورفع الحصار عن القطاع″.
وفي (26|8| 2014)، توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، برعاية مصرية، إلى هدنة طويلة الأمد بعد حرب امتدت لـ”51 يوما.