قال موقع ميدل إيست آي البريطاني، في تقرير خاص، إن الحملة التي شنتها صحيفة التلغراف البريطانية ضد قطر كانت تقف وراءها نزاعات عقارية، لا علاقة لها بالأسباب التي تحدثت عنها الصحيفة البريطانية بشأن تمويل قطر لتنظيم القاعدة و"الدولة الإسلامية".
ويضيف الموقع البريطاني أن الحملة التي دشنها الإعلام البريطاني، واستمرت لشهرين ضد قطر بتهمة تمويل الإرهاب، تقف وراءها أسباب تتعلق بنزاعات عقارية في لندن، وأن هذه الحملة كانت مدفوعة من أصحاب رؤوس أموال بريطانيين خسروا قضايا ونزاعات مع دولة قطر.
ويضيف الموقع البريطاني: "خلال الفترة نفسها كان الشقيقان البريطانيان التوأمان المليارديران السير دافيد والسير فريدريك باركلي، يخوضان معركة شرسة للسيطرة على ثلاثة من أفخم فنادق منطقة "مايفير" في لندن؛ هي: فندق "كلاريدجيز"، وفندق "ذي بيركلي"، وفندق "ذي كونوت"".
ودارت رحى المعركة في مواقع عديدة حول العالم؛ بما في ذلك لوس أنجلس ولندن والدوحة ومونت كارلو.
كما شهدت مشاركات من قبل الفنان الشعبي بونو، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، والأمير السعودي الوليد بن طلال.
وكان خصم الشقيقين باركلي في هذه المنازلة هو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق.
واستمرت المعركة أربعة أعوام، وتمخضت في النهاية عن خسارة الشقيقين باركلي؛ لأن ذراعاً لمؤسسة قطر الاستثمارية تمكنت في أبريل/ نيسان من هذا العام، من إتمام عملية شراء الفنادق الثلاثة، التي تعتبر من أبرز معالم لندن الفندقية، ضمن صفقة يعتقد أنها تقدر بما يزيد على مليار جنيه إسترليني.
في تصريحات لموقع "ميدل إيست آي"، قالت ثلاثة مصادر غير قطرية لها علاقة بالقضية، إن حملة "التلغراف" ضد قطر والنزاع بشأن الفنادق لم يتزامنا من باب الصدفة، وقالت إن عائلة باركلي تدخلت للتأثير على السياسة التحريرية للصحيفة باتجاه تقديم صورة سلبية عن دولة قطر، إلا أن الصحيفة تنفي هذه المزاعم جملة وتفصيلاً.