أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

هلال التغيير

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 14-06-2015

يستطلع الناس مع نهاية هذا الأسبوع هلال رمضان. اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، ومتعنا فيه بخيري الدنيا والآخرة، واجعلنا من عتقائه، الذين كتبتهم مع المتقين في عليين. تجد في الناس تغيراً إيجابياً في نفسياتهم خلال هذا الأسبوع. فكلهم قد هيأ نفسه للصيام والقيام والإكثار من العمل الصالح ، وبدأ العقلاء من المؤمنين في تخطيط حياتهم في نهار رمضان وليله، فكلنا يدرك سرعة تسلل الأيام من بين أيدينا. فهل يُعقل أن نعامل أيام رمضان كغيرها وهو شهر النجاة التي يرنو لها كل مسلم، كما قرر من عنده بعض الانحرافات هجرها احتراماً لقدسية هذا الشهر، وهذه بادرة مباركة منهم، وهي دليل على وجود بذرة الإيمان في نفوسهم مهما غفلت قلوبهم وابتعدت دروبهم عما يرضي خالقهم. إلا أن فطرتهم السوية مازالت لها وقفات صدق مع ذواتهم، فإن كان من نعمة يكتسبها الإنسان من مدرسة رمضان فهي التخلص من العادات السيئة في حياته، واكتساب عادات الإيمان التي تقربنا من ربنا الرحمن، فهل ذلك ممكن؟

العادة نفسياً كما نعرفها من كتب علم النفس هي أنماط معتادة ومكتسبة ومتعلمة ومتكررة للفرد من السلوك، وتحدث ما قبل الشعور وليس بتفكير شعوري، أي أن الإنسان عندما يتعود على أمر يقوم به دون تفكير حقيقي فهو يتصرف بحكم عادته، فالمدخن مثلاً لا يفكر في عملية التدخين، بل يقوم بها وفق ما تعود عليه من أوقات كلحظة الاستيقاظ مثلاً، أو بعد تناول وجبة معينة، أو عندما يكون مع ثلة من الناس.


والعادات لها أصناف كثيرة منها العقلية التي ترتبط بنمط التفكير لدى الإنسان وأخرى روحية ومنها العاطفية.

شهر رمضان فرصة مباركة لحذف عادات سلبية وإحلال عادات إيجابية مكانها، فمن لديه عادات روحية تخالف نهج الرسول عليه الصلاة والسلام، فإن رمضان فرصته للتفكر فيها والعودة عن ذلك الانحراف، ومن كانت لديه أفكار متطرفة قادته كي يكون معول هدم لمجتمعه رمضان فرصة له للعودة من جديد إلى شواطئ الأمان، ومن كانت لديه انحرافات أخرى كالإدمان على بعض المحرمات، يأتي رمضان كي يفتح له باب العودة إلى الرحمن.

كي يتخلص الإنسان من عاداته السلبية عليه أن يحددها، ويقرر أن يتخلص منها لأن هذا الأمر بحاجة إلى قرار حازم من الإنسان نفسه. فهو من يغير دربه، فكلنا يعلم قوله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". وَمِمَّا يساعده على ذلك تذكر ما تسببه له هذه العادة من سلبيات في حياته، فور اتخاذه هذا القرار يكون بحاجة إلى عادة جديدة تحل محلها، مثلاً لو كان الإنسان ممن ابتلي بالتدخين وقرر تركه بإمكانه استبدال هذه العادة بمضغ اللبان أو استخدام السواك. إنْ كرر الإنسان ذلك خلال شهر رمضان، يكون قد نجح في كسر هذه العادة، فقد تعلمنا من علم النفس أن اكتساب عادة أو تركها يتطلب تكرارها لشهر تقريباً.

وَمِمَّا يساعد الإنسان على الاستمرار في التخلص من كل عاداته الابتعاد عن ما يغريك في ماضيك أو ما أسميه شخصياً حرق السفن، فمن كانت لديه علاقات عاطفية لا تحل له، ينبغي عليه التخلص من كل ما يذكره بذلك الإنسان كالهدايا مثلاً. ومن الأمور المساعدة على اكتساب عادات جديدة قضاء وقت أطول مع من تريد أن تكون مثله في أخلاقه ونجاحه كي يكون قدوة عملية لك، وتذكر الألم والندم الذي كنت تعاني منه بسبب العادة السلبية التي كنت تمارسها، واستشعر الخير والأجر في الابتعاد عن عادات الفشل واكتساب عادات الخير.