أحدث الأخبار
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد

هلال التغيير

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 14-06-2015

يستطلع الناس مع نهاية هذا الأسبوع هلال رمضان. اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، ومتعنا فيه بخيري الدنيا والآخرة، واجعلنا من عتقائه، الذين كتبتهم مع المتقين في عليين. تجد في الناس تغيراً إيجابياً في نفسياتهم خلال هذا الأسبوع. فكلهم قد هيأ نفسه للصيام والقيام والإكثار من العمل الصالح ، وبدأ العقلاء من المؤمنين في تخطيط حياتهم في نهار رمضان وليله، فكلنا يدرك سرعة تسلل الأيام من بين أيدينا. فهل يُعقل أن نعامل أيام رمضان كغيرها وهو شهر النجاة التي يرنو لها كل مسلم، كما قرر من عنده بعض الانحرافات هجرها احتراماً لقدسية هذا الشهر، وهذه بادرة مباركة منهم، وهي دليل على وجود بذرة الإيمان في نفوسهم مهما غفلت قلوبهم وابتعدت دروبهم عما يرضي خالقهم. إلا أن فطرتهم السوية مازالت لها وقفات صدق مع ذواتهم، فإن كان من نعمة يكتسبها الإنسان من مدرسة رمضان فهي التخلص من العادات السيئة في حياته، واكتساب عادات الإيمان التي تقربنا من ربنا الرحمن، فهل ذلك ممكن؟

العادة نفسياً كما نعرفها من كتب علم النفس هي أنماط معتادة ومكتسبة ومتعلمة ومتكررة للفرد من السلوك، وتحدث ما قبل الشعور وليس بتفكير شعوري، أي أن الإنسان عندما يتعود على أمر يقوم به دون تفكير حقيقي فهو يتصرف بحكم عادته، فالمدخن مثلاً لا يفكر في عملية التدخين، بل يقوم بها وفق ما تعود عليه من أوقات كلحظة الاستيقاظ مثلاً، أو بعد تناول وجبة معينة، أو عندما يكون مع ثلة من الناس.


والعادات لها أصناف كثيرة منها العقلية التي ترتبط بنمط التفكير لدى الإنسان وأخرى روحية ومنها العاطفية.

شهر رمضان فرصة مباركة لحذف عادات سلبية وإحلال عادات إيجابية مكانها، فمن لديه عادات روحية تخالف نهج الرسول عليه الصلاة والسلام، فإن رمضان فرصته للتفكر فيها والعودة عن ذلك الانحراف، ومن كانت لديه أفكار متطرفة قادته كي يكون معول هدم لمجتمعه رمضان فرصة له للعودة من جديد إلى شواطئ الأمان، ومن كانت لديه انحرافات أخرى كالإدمان على بعض المحرمات، يأتي رمضان كي يفتح له باب العودة إلى الرحمن.

كي يتخلص الإنسان من عاداته السلبية عليه أن يحددها، ويقرر أن يتخلص منها لأن هذا الأمر بحاجة إلى قرار حازم من الإنسان نفسه. فهو من يغير دربه، فكلنا يعلم قوله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". وَمِمَّا يساعده على ذلك تذكر ما تسببه له هذه العادة من سلبيات في حياته، فور اتخاذه هذا القرار يكون بحاجة إلى عادة جديدة تحل محلها، مثلاً لو كان الإنسان ممن ابتلي بالتدخين وقرر تركه بإمكانه استبدال هذه العادة بمضغ اللبان أو استخدام السواك. إنْ كرر الإنسان ذلك خلال شهر رمضان، يكون قد نجح في كسر هذه العادة، فقد تعلمنا من علم النفس أن اكتساب عادة أو تركها يتطلب تكرارها لشهر تقريباً.

وَمِمَّا يساعد الإنسان على الاستمرار في التخلص من كل عاداته الابتعاد عن ما يغريك في ماضيك أو ما أسميه شخصياً حرق السفن، فمن كانت لديه علاقات عاطفية لا تحل له، ينبغي عليه التخلص من كل ما يذكره بذلك الإنسان كالهدايا مثلاً. ومن الأمور المساعدة على اكتساب عادات جديدة قضاء وقت أطول مع من تريد أن تكون مثله في أخلاقه ونجاحه كي يكون قدوة عملية لك، وتذكر الألم والندم الذي كنت تعاني منه بسبب العادة السلبية التي كنت تمارسها، واستشعر الخير والأجر في الابتعاد عن عادات الفشل واكتساب عادات الخير.