قال وزير الخارجية القطري خالد العطية، الخميس، إن العمل في اليمن يتم وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار، مضيفاً أن مجلس التعاون سيحمي مصالحه الاستراتيجية أينما كانت، وأن حوار جنيف سيكون "يمنياً-يمنياً" ولن يخرج عن القرار الدولي.
وأكد أن دور قوات التحالف في اليمن مستمر، ولن ينتهي ما لم يتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، ومنها القرار الأخير 2216.
وأوضح العطية في كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون بالرياض، أن التحديات والمخاطر والتهديدات التي تحيط بمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة ظاهرة الإرهاب والعنف، لا يمكن التغافل عن آثارها، وبخاصة السياسية والأمنية والاقتصادية، على منطقة الخليج.
وقال إن وزراء الخارجية بحثوا خلال الاجتماع عدداً من التطورات الإقليمية والدولية، ومنها الأوضاع في سوريا وليبيا، وضرورة إيجاد حل سياسي، والتأكيد على دعم العراق في مواجهة الإرهاب.
ووجه العطية انتقادات للمجتمع الدولي، في هذا الصدد، قائلاً: "الأزمة السورية طال أمدها، لدينا أكثر من 300 ألف ضحية، ونخشى ما نخشاه أن القاتل هو أزمة أخلاقية في المجتمع الدولي بإدارة الظهر إلى سوريا وشعب سوريا، ولكن ما زلنا نعمل، لم نعط كل ما لدينا في المسألة السورية، وندعم الحل السياسي، وإن كان خارج إطار الأمم المتحدة".
وفيما يخص الوضع في ليبيا، قال العطية: إن الاجتماع أكد "إنهاء العنف الدائر بليبيا والعمل على إيجاد حل سياسي يلبي تطلعات الشعب الليبي في الوحدة والأمن والاستقرار ودعم جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن".
وبيّن أن الاجتماع تناول كذلك "تعثر عملية السلام في ضوء الانتهاكات التي تقترفها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني"، وأكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق مقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.