بدأ فريق البحث والإنقاذ المخصص للمسطحات المائية والأودية والفيضانات، بشرطة أبوظبي، منذ فجر أمس، بالتمركز في منطقة الحيل بإمارة الفجيرة، ليكون على أهبة الإستعداد وقائياً لمواجهة أي تطورات قد تطرأ على العاصفة المدارية  " أشوبا " حال وصولها للمنطقة.

وأشار مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، العميد حسين أحمد الحارثي، أن الفريق الذي استحدثتها حديثاً   إدارة الطوارئ والسلامة العامة، استكملت جهوزيتها لمواجهة أي حالة طارئة قد تحدث نتيجة للعاصفة " أشوبا " في حالة تطورها إلى إعصار، وذلك بمتابعة حثيثة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ سيف بن زايد آل نهيان.

وأوضح الحارثي، أن الفريق يتواجد حالياً بكامل معداته ليشكل دعماً للجهات المعنية الأخرى، إضافة إلى أنه بدأ عمله بالتنسيق مع مختلف الجهات لتكامل العمل في توفير الوقاية اللازمة للجمهور حال استدعت الضرورة.

وأكد قائد فريق المسطحات المائية، النقيب محمد حسن الحوسني، أن فريقه على أهبة الاستعداد والجهوزية لتقديم ما يلزم، وذلك لكونه مزوداً بالمعدات المتطورة من قوارب مخصصة للإنقاذ في أسوأ الحالات المائية، وأدوات حديثة للسلامة ومعدات النجاة وأجهزة اتصال لاسلكية وغيرها، كما يضم الفريق 31 عنصراً تم تدريبهم المهام الإنقاذية والإغاثية ويتمتعون بالكفاءة العالية باعتمادات دولية.

وفي مداخلة له مع برنامج " الخط المباشر " في اذاعة الشارقة، أكد العميد حسين الحارثي، أن الوزارة أعدت خطة من خلال فرق مؤهلة ومتخصصة في إنقاذ المسطحات المائية والأودية، مبيناً أنه تم تحريك هذه الفرق إلى إمارة الفجيرة وتمركزت صباح أمس، حيث تشتمل هذه الفرقة على 31 منقذاً بالإضافة إلى 4 قوارب خاصة بالإنقاذ، وذلك بناءً على توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وقال العميد الحارثي لن تقتصر مهمة الفرقة على الإنقاذ فقط، ولكن ستقوم بالاتصال مع الجمهور والجهات المشاركة الأخرى من المؤسسات الحكومية بالفجيرة، بالإضافة إلى التواصل مع جناح الجو في حال حدوث أي شيء على الشواطئ، مشيراً إلى أنه سيكون هناك توزيع للدوريات الشرطية على المناطق المحيطة.

و طالب العميد حسين الحارثي الجمهور بضرورة التواصل وقت الحاجة مع غرف العمليات على الرقم (999).

وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، قد أشار إلى استمرار تعمق العاصفة المدارية " أشوبا " التي تضرب بحر العرب، متجهة للسواحل العمانية، مؤكداً في الوقت نفسه على عدم وجود تأثير مباشر للعاصفة على دولة الإمارات، وأن تأثيرها سيكون مقتصراً على ارتفاع موج البحر على السواحل الشرقية من الإمارات، مع تزايد كميات السحب شرقاً خاصة على الجبال الشرقية.

وقدر المركز سرعة الرياح ما بين 62 إلى 82 كم بالساعة خلال ساعات ما بعد الظهر يوم الأربعاء، وقال المركز إنهم يراقبون التغيرات المتسارعة لحالة الطقس نتيجة اقتراب العاصفة المدارية التي تمركز حالياً على بعد 220 كم من سواحل سلطنة عمان.

ونوه المركز إلى أن آخر المؤشرات من خرائط الطقس الجوية المستقبلية ومن بعض النماذج العددية تشير إلى استمرار تحرك العاصفة المدارية بالاتجاه الغربي لتقترب من سواحل محافظة جنوب الشرقية بسلطنة عمان، مع احتمال هطول أمطار متفاوتة الغزارة ورياح نشطة إلى شديدة السرعة على تلك المناطق.

وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل من تقلبات جوية واضطرابات في حالة البحر جراء العاصفة المدارية «أشوبا» خاصة على منطقة مضيق هرمز وشمال بحر عمان، مطالباً الصيادين ومرتادي البحر بأخذ الحيطة والحذر.

وأهابت وزارة الداخلية بالصيادين وهواة ركوب الموج؛ بعدم ارتياد البحر حتى تستقر الأحوال المناخية ومتابعة النشرات الجوية، وكل ما يصدر عن مراكز الأرصاد الجوية وجهات الاختصاص والتقيد بالتعليمات والإرشادات الصادرة وأخذ الحيطة والحذر ضماناً لسلامة الجميع.