نقلت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا"، عن سفير أمريكا سابقًا لدى العراق "ريان كروكر"، أن واشنطن تخسر المعركة أمام مسلحي الدولة الإسلامية "داعش"، كما أن مستوى العنف في العراق من المرجح أن يتجه للأسوأ قبل أن يتحسن الوضع.
وأشار "كروكر" في حديثه إلى "صوت أمريكا"، إلى أن هناك بوضوح تدهورًا غير معقول في الوضع بالعراق، وهذا التدهور يعني الخسارة، وأضاف أنه وعلى الرغم من سوء الأوضاع حاليًا، إلا أنها أفضل مما كانت عليه قبل شهر.
ونقلت عن "زلماي خليل زاد" خليفة "كروكر" في العراق، تشاؤمه بشأن الأوضاع الراهنة في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا التشاؤم على المدى القصير يعود إلى كون الفاعلين الرئيسيين الذين بإمكانهم تشكيل الأوضاع يسيرون في اتجاه سلبي.
وأشارت الإذاعة إلى أن إيران الشيعية والسعودية السنية زادت تحركاتهما في المنطقة وإشعالهما للتوترات الطائفية والعنف المسلح، وهذا التوتر الطائفي في العراق استغل من قبل "داعش"، وذلك نقلًا عن "كروكر".
وتحدث "كروكر" عن أن السنة في تلك المناطق يجب من أجل وقوفهم مجددًا ضد المسلحين، أن يظهر لهم أن ما بعد "داعش" أفضل من "داعش"، لكن هذا غير واضح لهم الآن، وهذا يعني أن التنظيم سيستغل الوضع الحالي والتوترات الطائفية لحشد السنة في صفهم، عبر تصنيف نفسه بأنه القوة الوحيدة القادرة على حماية مصالح السنة.
وحذر "خليل زاده" الذي شهد الصراع الطائفي في العراق في الفترة من 2005-2007م، من أنه بدون حل سياسي إقليمي فإن الخصومة الإقليمية الموجودة حاليًا، قد تتحول إلى حرب طائفية أوسع وطويلة المدى.