قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن اندماجًا جديدًا للمصالح الإستراتيجية بين السعودية وإسرائيل ظهر الخميس الماضي، حيث اجتمع مسؤولون سابقون من الجانبين على منصة واحدة في واشنطن، لمناقشة مخاوفهما بشأن التحركات الإيرانية في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور الميجور جنرال السعودي المتقاعد "أنور عشقي"، وسفير إسرائيل سابقًا لدى واشنطن والمقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "دوري جولد"، على منصة واحدة في مكتب مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي بواشنطن، للحديث عن مصالحهما المشتركة في معارضة إيران.
واعتبرت الصحيفة أن اجتماع الخميس، كان تتويجًا لخمسة اجتماعات جمعت "عشقي" بـ"جولد"، اللذين يديران مركزين للأبحاث، إلا أن "جولد" سيصبح غدًا الأحد مديرًا عامًا لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
ونقلت عن "جواد" أن الجانبين السعودي والإسرائيلي حلفاء للولايات المتحدة، معبرًا عن أمله في أن يكون لقاء الخميس، بداية لمزيد من المناقشات بشأن المشكلات الإستراتيجية المشتركة بين تل أبيب والرياض.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع لم يتناول حقيقة أن السعودية وإسرائيل ليس بينهما علاقات دبلوماسية، كما أن الرياض لم تعترف مطلقًا بشكل رسمي بوجود الدولة اليهودية.
وأضافت أنه وعلى الرغم من ذلك، إلا أن تل أبيب والرياض تبادلا المعلومات الاستخبارية لسنوات، خاصة ما يتعلق بإيران.
وتحدث "جولد" في اللقاء عما وصفها بالحرب التوسعية الإيرانية الممتدة من العراق إلى سوريا وإلى اليمن، في حين أن "عشقي" تحدث عن قائمة من الأهداف على رأسها السلام بين العرب وإسرائيل، لكنه ركز على التحركات الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي، وتناول إسرائيل بشكل سريع، عندما أشار إلى أنها أصبحت منعزلة لأنها لم تستجب لمبادرات السلام.
وذكرت الصحيفة أن "عشقي" و"جولد" لم يفتحا باب الأسئلة، لأن الإجابات فيما يبدو كانت ستكشف عن اختلافات أخرى بينهما في وجهات النظر.