أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الوقوف الممنوع

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 06-06-2015


لم يزل الفوضويون، يمارسون هواية الوقوف الخطأ في المكان الخطأ، والحجج واضحة وصريحة.. معظم المساجد تقام في أماكن قريبة من الشوارع، أو المساحات المفتوحة على الشوارع، وذلك تسهيلاً لوصول المصلين إلى دور العبادة، ولكن الذين يخترقون القوانين وجدوا ضالتهم في تحقيق الأهواء النفسية، والتعبير عن الفوضى العارمة التي تستوطن نفوسهم، وبذلك فهم يذهبون إلى المساجد، وفي النية أنهم سيوقفون مركباتهم في أي مكان كان على الأرصفة أو حتى في قلب الشوارع، بحيث تصبح الطرق في أيام الجمعة مسدودة حتى إشعار آخر، وحتى يفرغ الفوضويون من أداء الصلاة، ولا يعي هؤلاء أنهم بسلوكهم هذا يؤذون مشاعر الآخرين، ويعرقلون السير وقد يؤدي هذا التصرف إلى كوارث اجتماعية تصيب غيرهم.. لا يعي هؤلاء أن الوقوف العشوائي قد يؤدي إلى وفاة مريض لم يتمكن ذووه من الوصول به إلى المستشفى في الوقت المناسب، وقد تزهق روح امرأة في حالة وضع عاجلة، لأن الطريق احتله كائن فوضوي لم يراع ظروف الآخرين.

نقول إن استخدام الطريق يحتاج إلى سلوك حضاري، وثقافة تتجاوز حدود الجهل والأنانية، واللامبالاة، ومن لم تتوافر لديه أبسط الأسس، في العلاقات الإنسانية، فإنه قد يتسبب في وضع الطريق تحت خانة الاختناق، ما يؤدي إلى فقدان قدرة الآخرين على المرور، وقضاء حاجاتهم الماسة والضرورية.

ورجال المرور يجوبون الشوارع طولاً وعرضاً، ويحاولون بشتى الطرق منع هذه الفوضى من الحدوث، ولكن عندما يصبح الإنسان بلا وعي، ولا ضمير، فإن القوانين الصارمة، قد تتهاوى مثل الأشجار تحت عصف ريح عاتية.. الضمير أولاً، والأخلاق أولاً، والوعي أولاً، وما القوانين إلا كتاب يتم من خلاله شرح الممنوع والمسموح، ومن لديه ضمير يستطيع أن يستدل بوعيه كل هذه النقاط التي تجنب الآخرين الأخطار، وتدفع عنهم الأضرار، وتمنع عنهم ما قد يتسبب بأهوال، ولا تحمد عقباها.. فالتحذيرات المرورية واضحة، وهي تبث يومياً، ولا نحتاج إلى عناء أو مشقة، ولكن البعض يفضل أن يكون فوق القانون ليرضي ضميراً ميتاً، ودعه في ثلاجة البيت قبل أن يغادر عتبة باب المنزل.. البعض يفضل ممارسة هذا السلوك المريض، لأنه يشعر بالسعادة عندما يتسبب في مضايقة الآخرين، وكأنه يريد أن يخاطب نفسه قائلاً.. هأنذا قوي، وأستطيع أن أفرض سيطرتي على سواي.. ولكن هذا الإحساس يبقى مرضياً يحتاج إلى رحلة علاج عاجلة، لأن مصائبه وخيمة ونتائجه عقيمة.